الاحد 11 جمادي الاولي 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

الخط الأحمر فی الواقـع الفلسطینـی

حـدود الخط الأحمر فی الواقـع الفلسطینـی

 

عرف المشروع النضالی الفلسطینی العدید من المصطلحات والمسمیات والشعارات التی باتت تشکل جزءاً  من حیاته لکونها عاشت معه سنوات القسوة وتحدی الإحتلال ومقاومته ، هذه المصطلحات التی کانت عبارة عن إشارة تدل على الفلسطینی صاحب الحق فی وطن سلبه الإحتلال وقتل أهله وشرد جزء منهم  ووضع جزءاً آخر فی سجنین أحدهما کبیر والآخر صغیر .

وقد کان للخط الأحمر نصیب فی بلدنا فکانت عبارة نسمعها دائماً ونرددها فی جلساتنا ولقاءاتنا وحواراتنا  عبر الفضائیات وعلى منصات المهرجانات وعبر صفحات المجلات والجرائد فکان شعارنا ( أن الدم الفلسطینی خط أحمر لا یمکن تجاوزه ) ؟ .

عجبی ... فکم کان هذه الشعار مرعباً وکان بمثابة دستور لایمکن للمناضل الفلسطینی أن یمر علیه  مرور الکرام قبل أن یتوقف لیقرأ معانیه الملیئة بالمسؤولیة الدینیة والوطنیة والتاریخیة ، هذا الشعارالذی کنا ولازلنا نقول بأن الإحتلال الإسرائیلی هو صاحب الحق الأول والأخیر بتجاوزه وإراقة دمائنا  مادمنا نحمل مشروع المقاومة والتحریر وإستعادة الحقوق الوطنیة المشروعة ، هذا الشعار الصغیر بعدد کلماته الکبیر بمعناه أصبح الآن فی خبر کان لکوننا تجاوزنا هذا الدم وخطونا أمیالاً فی إتجاه الضیاع والفرقة والتشتت وانتقل الشعار من مرحلة القول إلى مرحلة التطبیق العملی على أرض الواقع فسالت دماء الأبریاء وتشتت الإخوة والأشقاء وأصبح شعبنا تائهاً بین نار الفرقة الداخلیة والصراع السیاسی وبین الهجمة الإسرائیلیة المبرمجة ضد شعبنا ومشروعنا الوطنی بکامله .

لکن ؟ هل مازلنا نعرف معنى هذا الدم وقدسیته ، وهل مازال لدینا متسع من الوقت لکی نقف ونفکرإلى أیم نحن ذاهبون وهل آن الآوان لکی نعود للواقع الحقیقی ویتوقف هذا الضیاع الذی حل بشعبنا وننقذ فلسطین وشعبنا من الهلال المحتوم ، وهل الدماء التی سالت کفیلة بأن تکون حاجزاً أمام تقدمنا خطوة أخرى بإتجاه الضیاع والفرقة ولکی توقفنا أما مسؤولیاتنا الدینیة والوطنیة والتاریخیة وتعطینا إشارة البدء بفتح صفحة جدیدة نستطیع من خلالها لملمة جراحنا برغم صعوبتها وعمقها وحمایة البیت الفلسطینی من الإندثار ونحن نرى العالم والمؤامرات التی تحاک ضد کُل ما هو مطالب بحقه .

أعتقد أن المسألة غایة فی الخطورة وبحاجة لقرار شجاع ومسئول نستطیع من خلاله الإقدام على خطوة مهمة جداً فی حیاتنا ومشروعنا الوطنی الفلسطینی والتی ستسجل فی التاریخ بأن شعبنا الذی إختلف سیاسیاً لایمکن أن یفرط بوصایا الشهداء وسوف یدع کُل الخلافات جانباً ویتوحد ویعود فعلاً یحمل الشعار قائل بأن الدم الفلسطینی خط أحمر تطبیقاً ولیس شعاراً .

( المقال للکاتب والاعلامی  الفلسطینی  صادق رمزی شاهین )

ن/25


| رمز الموضوع: 140795







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. دراسة تحذر: "إسرائيل" قد تجد نفسها بلا كهرباء في مواقع حيوية خلال الحروب
  2. في ذكرى "وعد بلفور".. الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها بالمقاومة حتى تحرير الأرض
  3. السفير اليمني في طهرا لـ«قدسنا»: يد اليمن على الزناد دائمًا وجاهزون لخوض معركة جديدة ضد الكيان الصهيوني
  4. لاريجاني: لا نقول إننا لن نتفاوض لكن يجب أن تكون المفاوضات حقيقية
  5. مقررة اممية: هجوم إسرائيل واميركا على إيران انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة
  6. ولايتي: ترامب لا يسعى للسلام في غزة بل يطارد أموال الدول الإسلامية
  7. الشيخ قاسم: على الحكومة دعم الجيش في التصدي.. وأي اتفاق جديد يعني تبرئة الاحتلال
  8. لبنان: شهيد في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية في النبطية جنوبيّ البلاد
  9. الإعلام الحكومي : ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين لـ 256 بعد ارتقاء الصحفي المنيراوي
  10. ألبانيزي تهاجم خطة ترامب لغزة.. أسوأ إهانة رأيتها في حياتي
  11. عشرات الشهداء بتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  12. بعد حصار واشتباكات وقصف جوي.. استشهاد 3 فلسطينيين بنيران الاحتلال في جنين
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)