القاسم: العودة إلى الجذور هو الرد على انابولس

البروفسورالقاسم: العودة إلى الجذور هو الرد على تنازلات انابولس

قال البروفسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة النجاح الوطنیة، إن مؤتمر أنابولس والمشارکة الفلسطینیة فیه، مساس بکافة التضحیات التی قدمت فی سبیل القضیة الفلسطینیة و الوطن، فلیس من السهل، کما یقول، أن یرى من ناضل وضحى أن کل ما دافع عنه عبر السنوات وما زال، یتساقط و یحاول أشخاص لیس لهم أی عمق وطنی التلاعب به.

واعتبر قاسم أن الحدیث عن حق العودة فی المؤتمر یشکل خطورة کبیرة، بالرغم من اعتقاده أن حق العودة تم التنازل عنه من قبل المفاوض الفلسطینی منذ الیوم الأول لجلوسه على طاولة المفاوضات مع الطرف الإسرائیلی.

وأضاف البروفیسور القاسم  فی حدیث خاص : لا یمکن أن تصنع سلاما أو تقبل بالتفاوض دون التأکد من أن هذه الجهة لن تطالب بحق العودة، على اعتبار أن عودتهم ستکون نقیضا لوجودها، فهی، أی إسرائیل، لا ترى أن هناک مساحة من الأرض للجمیع، بل ترى فی ذلک خطرا کبیرا علیها.

و أکد قاسم على أن من یعرف بأسس المفاوضات والنظریة الأمنیة الإسرائیلیة یعرف أن الحدیث عن اللاجئین ما هو إلا کلام إعلامی فقط "ولهذا هم یبحثون، أی المفاوضون الفلسطینیون، عن وسیلة للتخلص من حق العودة، وانجح وسیلة هی التنازلات التدریجیة خطوة خطوة، و کلما وجدوا قدرة لدى الشعب الفلسطینی على امتصاص تنازل جدید یقدمونها، و أکثر المصائب التی وقع فیها الشعب الفلسطینی هی أن لقمة خبزه بید عدوه، الأمر الذی جعل الشارع الفلسطینی یدفع ثمنا باهظا".

و تابع: صحیح أن القضیة الفلسطینیة لن تموت و لن یستطیع أحد القضاء علیها، لکن معاناتنا ضمن مشاریعهم، اعتقد أنها ستزید، وما کان یتطلب فی السابق جهدا بسیطا، أصبح الیوم یتطلب جهدا مکثفا وکبیر".

وأوضح قاسم أن العودة إلى الجذور والوحدة الوطنیة هی الوسیلة الأنجع للوقوف فی وجه هذه المحاولات:" نحن بحاجة إلى العودة للجذور من حیث انطلقنا ومن حین کنا نعمل ضمن فریق واحد، من اجل الوقوف مع حقوقنا، الهویة واللاجئین و الأسرى، والقدس، فمن السهل التجمع والعمل الجماعی لحل قضایانا المتأزمة".

و شدد قاسم على أن المقصود من خلال المؤتمر لیس القضیة الفلسطینیة، وإنما استخدام هذه القضیة لخلق أجواء تبرر للقادة العرب الوقوف مع إسرائیل أو أمریکا ضد إیران "وهذا ما ستنجر إلیه الدول العربیة أیضا، فی حالة وقوع أی حرب مستقبلیة بین إیران و أمریکا".

ن/25