مبارک: القوات المصریة سمحت للفلسطینیین بدخول معبر رفح

مبارک: القوات المصریة سمحت للفلسطینیین بدخول معبر رفح للحصول على الغذاء والعودة

قال الرئیس المصری حسنى مبارک :«إن القوات المصریة فی معبر رفح (هی التی) سمحت للفلسطینیین بناء على أوامره، بالدخول للحصول على الغذاء والعودة»، محملاً نتیجة التدهور فی قطاع غزة لحرکة «حماس» و«إسرائیل».

وقال الرئیس مبارک فی تصریحات له عقب افتتاح معرض القاهرة الدولی للکتاب أمس، إنه طالب الجهات المختصة فی البلاد بالسماح للفلسطینیین الذین اجتازوا الحدود إلى داخل الأراضی المصریة، بشراء احتیاجاتهم الأساسیة (من المدن المصریة بسیناء)، والعودة مرة أخرى إلى غزة، وأنه أصدر توجیهاته للحکومة بتقدیم المعونات الغذائیة بالتعاون مع الجمعیات والمنظمات الأهلیة والمعنیة الراغبة فی تقدیم المساعدة، مطالباً الفلسطینیین بحل الخلافات فی ما بینهم، والتوقف عن إطلاق الصواریخ فی اتجاه إسرائیل.

وردا على سؤال حول دخول عدد کبیر من الفلسطینیین عبر معبر رفح للحصول على الأغذیة والتموین بمساعدة الجانب الفلسطینی، وعما إذا کان ذلک سیساعد على حل المشکلة فی غزة أم أن الأمر یتطلب حلولاً أخرى، قال مبارک: «لقد تابعت الموقف وما یحدث فی غزة وصعوبة الموقف وتوقف الکهرباء لمدة 4 ساعات والشکوى من الفلسطینیین بعدم وجود کهرباء.. حتى فی المستشفیات.

وأکد مبارک إن القوات المصریة اصطحبت أمس الفلسطینیین الذین دخلوا الأراضی المصریة، لشراء الأغذیة ثم عادوا إلى داخل قطاع غزة. و..«قلت لهم (للسلطات المصریة على الحدود) اترکوهم یدخلون لیأکلوا ویشتروا الأغذیة، ثم یعودون طالما أنهم لا یحملون أسلحة.. کما تحدثت مع الحکومة المصریة، ووجهت بإرسال مساعدات غذائیة، وکذلک فتح المجال لمن یرید المساهمة فی هذا الأمر من أجل الفلسطینیین».

وقال اللواء أحمد عبد الحمید، محافظ شمال سیناء، إنه تم إعلان حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد بمرافق «الإسعاف» و«التضامن الاجتماعی»، لمواجهة النزوح الجماعی للفلسطینیین إلى داخل المدن المصریة القریبة مع حدود غزة»، موضحاً بقوله: «لدینا العدید من الإجراءات التی تم وضعها لمواجهة مثل هذه الأزمات».

فی المقابل تمکن عدد من المصریین من دخول غزة لزیارة أقارب لهم لم یتمکنوا من رؤیتهم منذ فترة طویلة، کما تمکن عدد من العالقین بالجانب المصری من العودة، إضافة إلى وصول فلسطینیین عالقین منذ نحو ستة أشهر بالجانب الفلسطینی إلى الأراضی المصریة.

وقال الفلسطینی أیاد المصری، بعد نجاحه فی الوصول إلى الجانب المصری من الحدود: «حضرت إلى هنا لشراء حلیب أطفال.. لدینا طفلان توأمان یحتاجان للحلیب الذی لم یعد موجودا فی غزة.. سأحصل على الحلیب وبعض المواد الغذائیة والطحین وأعود إلى غزة.. لن أبقى سوى ساعات.. لدی أطفال ینتظرون الحلیب».

وأضافت أم سلمى، وهی فلسطینیة اجتازت الحدود من أجل رؤیة شقیقتها بمدینة رفح المصریة: «قد أبقى یومین أو ثلاثة مع شقیقتی بمصر لکننی سأعود إلى غزة وإلى أولادی وداری هناک».

ووسط الزحام الشدید کان هناک فلسطینی یحمل طفلا صغیرا مریضا فوق یدیه وقال الرجل واسمه مصطفى: «سأذهب بطفلی إلى أحد المستشفیات المصریة برفح.. إنه یعالج منذ فترة من مرض السرطان.. قلة الأدویة والخدمات الطبیة تسببت فی تدهور حالته الصحیة».

ن/25