الثلثاء 14 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

أکثر من 11550 أسیر فی سجون الاحتلال

 "معتقلات الموت" .. 193 أسیراً ارتقوا شهداء 25% منهم بسبب الإهمال الطبی

 لم تفلح الصرخات والتحذیرات التی تطلقها الجمعیات المحلیة والدولیة، التی تُعنى بشؤون الأسرى والمعتقلین بصورة عامة، وفی سجون الاحتلال الصهیونی بصورة خاصة، من إنقاذ الأسرى الفلسطینیین، لا سیما المرضى منهم، والذین یرفض الاحتلال تقدیم العلاج لهم.

فباستشهاد الأسیر فادی عبد اللطیف أبو الرب من بلدة قباطیة شمال مدینة جنین (شمال الضفة الغربیة)، المریض فی سجون الاحتلال الصهیونی، لیل الجمعة (28/12)، یرتفع عدد الشهداء من الأسرى فی السجون الصهیونیة، بحسب إحصاءات وزارة شؤون الأسرى فی الحکومة الفلسطینیة، إلى 193 أسیراً منذ عام 1967.

وقد ذکرت سلطة السجون الصهیونیة إن أسیراً فلسطینیاً توفى لیل الجمعة فی سجن "جلبوع" الصهیونی فی شمال فلسطین المحتلة سنة 1948، مشیرة إلى أن الأسیر کان قد أبلغ إدارة السجن بشعوره بتدهور خطیر فی صحته، لا سیما وأنه کان یعانی من أمراض.

وأضافت تقول إنه تقرر فتح ملف تحقیق فی قضیة وفاة الأسیر الفلسطینی، الذی لم یکشف النقاب عن هویته حتى منتصف لیل الجمعة.

48 أسیراً شهیداً بسبب الإهمال الطبی

 ومن بین الشهداء الأسرى فی سجون الاحتلال؛ هناک (70) أسیراً استشهدوا نتیجة التعذیب القاسی فی السجون الصهیونیة والذی شرعت له المحاکم الصهیونیة، و(48 أسیراً) استشهدوا نتیجة سیاسة الإهمال الطبی المتعمد، و(68) أسیراً استشهدوا نتیجة القتل العمد وبدم بارد بعد الاعتقال، وهناک (7) أسرى استشهدوا نتیجة إطلاق النار المباشر علیهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.

وحسب توزیع الشهداء فان هناک (110) شهید من أسری الضفة الغربیة، وأن (61) شهیداً من أسرى قطاع غزة، و(14) شهیداً من أسرى القدس وأراضی الـ "48".

ویشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهیونی تعتقل فی سجونها حالیاً أکثر من (11550) أسیراً، یعیشون فی ظل ظروف معیشیة ونفسیة قاسیة للغایة، ویحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانیة.

ویذکر أن سلطات الاحتلال صعدت فی الفترة الأخیرة من عملیات الاعتقال العشوائیة التی تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطینی فی الضفة الغربیة المحتلة، کما ضاعفت من انتهاکاتها لحقوق الأسرى والأسیرات داخل السجون والمعتقلات ومراکز التوقیف والتحقیق التی یزید عددها عن (28) سجن ومرکز تحقیق.

إهمال طبی وموت بطیء

وتؤکد وزارة شؤون الأسرى الفلسطینیة أن إدارة السجون الصهیونیة تمارس سیاسة "الموت البطیء" بحق الأسرى عبر الاستهتار التام بحیاتهم من خلال الاستمرار فی الإهمال الطبی المتعمد للحالات المرضیة الموجودة داخل السجون، وذلک لکسر إرادتهم وقتل روح التحدی فی نفوسهم، حیث وصل عدد شهداء الحرکة الأسیرة جراء الإهمال الطبی المتعمد إلى (48) أسیراً شهیداً.

ونتیجة هذه السیاسة؛ فإن أعداد الأسرى المرضى فی ارتفاع مستمر حیث وصلت إلى (1250) أسیر مریض یعانون من أمراض مختلفة منها الخطیرة کأمراض القلب والسرطان، بینهم (500) أسیر یحتاجون إلى عملیات وعلاج عاجل، بالإضافة إلى تدهور صحة العشرات من المعتقلین المرضى نتیجة تأخر العلاج والفحص الطبی وإجراء العملیات الجراحیة، حیث ینتظر المریض أحیاناً عدة سنوات لتسمح له إدارة السجن بالخروج للقیام بتحالیل طبیة ضروریة أو إجراء صورة أشعة أو العرض على طبیب مختص، الأمر الذی یؤدى إلى تدهور صحة المریض لدرجة یصعب معها العلاج، ومنها حالة الأسیر (سالم محمد الشاعر) من قطاع غزة فی مستشفى الرملة، الذی یعانى من ألام شدیدة منذ اعتقاله فی عام 2003، ولم یتم عرضه على طبیب مختص أو إجراء الفحوصات اللازمة له إلا بعد تدهور حالته الصحیة إلى حد الخطورة، وذلک بعد 4 سنوات فی عام 2007 حیث تبین انه یعانى من ورم سرطانی فی الرئتین، حیث أن اکتشافه کان متأخراً مما استدعى استئصال الرئة الیسرى، وهناک خطورة من إمکانیة انتشار المرض إلى الرئة الیمنى.

وبینت الوزارة أن من بین الأسرى المرضى هناک (16) أسیراً یستخدمون الکرسی المتحرک والعکاکیز فی حرکتهم وتنقلهم، وذلک نتیجة إصابتهم بالإعاقة اثر تدهور أوضاعهم الصحیة داخل السجون وعدم تلقیهم العلاج المناسب لحالاتهم المرضیة، وأن هناک (25) أسیراً یعانون من أمراض خطیرة جداً کالسرطان والفشل الکلوی، وهناک (3) أسرى یعانون من فقد البصر بالکامل، وعشرات آخرین مهددین بفقد البصر إن لم یقدم لهم العلاج اللازم، ولا زالت إدارة السجن ترفض إجراء عملیة زراعة کلیة للأسیر (أحمد التمیمی) على الرغم من وجود المتبرع، وهناک أکثر من (40) أسیر مصابین بالرصاص والشظایا أثناء الاعتقال وقبله، وأن هناک (32) أسیراً هم نزلاء دائمین فی مستشفى سجن الرملة، ومنهم من أمضی عدة سنوات داخل المستشفى دون أن یطرأ أی تحسن على حالته الصحیة، بل على العکس هناک تدهور کبیر فی الحالات المرضیة داخل المستشفى.

قتل بطیء للأسرى

کما أن سجون الاحتلال تفتقر إلى الطواقم الطبیة المتخصصة، وهناک بعض السجون لا یوجد بها طبیب، فقد أصبح الإهمال الطبی فی السجون الصهیونیة، بحسب وزارة شؤون الأسرى، أحد الأسلحة التی تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى الفلسطینیین ببطء، دون أن یتحدث احد، عن تلک المجازر التی ترتکب بحق الأسرى.

واعتبرت الوزارة أن ما یقوم به الاحتلال من حرمان المرضى من العلاج أو مساومتهم على العمل مع المخابرات مقابل العلاج هو "انتهاک صارخ لکل الأعراف والأخلاق والمواثیق الدولیة التی تعتبر العلاج من الحقوق الأساسیة والبدیهیة التی یجب أن تتوفر إلى الإنسان فی کل الظروف حتى فی ساحات الحروب، ولکن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط کل ما یتعلق بهذه الجانب من الاتفاقیات والمعاهدات الدولیة وتکتفی بعلاج الأسرى المرضى بحبة (الأکامول) والمسکنات الأمر الذی أدى إلى ازدیاد حالات الأسرى المرضى خطورة ووصولها إلى حد یصعب معه العلاج".

ن/25

 

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 139369







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك بشدة مستوطنات غلاف غزّة
  2. الصحة بغزة : 34183 شهيدا و77143 إصابة منذ بدء العدوان
  3. الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة
  4. أمير عبد اللهيان: يجب على الاتحاد الأوروبي ان يفرض عقوبات على الكيان الاسرائيلي
  5. حماس تندد بتصريحات وزير الخارجية الامريكي وتصفها بانها تتناقض مع الحقيقة
  6. أنصار الله تدعو القوات المسلحة اليمنية الى تصعيد عملياتها ضد الملاحة الصهيونية
  7. الرئيس الإيراني: الصهاينة يستغلون الخلافات بين الدول الإسلامية
  8. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34,151 شهيدا و 77,084 إصابة منذ السابع من اكتوبر
  9. الجبهة الشعبية: الرد الايراني يعد حدث مفصلي وهام سيؤسس لقواعد اشتباك جديدة في المنطقة
  10. السيد صفي الدين: المقاومة في غزة رغم المعاناة ما زالت قوية ومقتدرة
  11. قيادي في الجهاد الإسلامي: المقاومة لن تتنازل عن مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة
  12. ضابط سابق بالجيش الأمريكي يصف الهجوم الانتقامي الايراني بانه عملية عبقرية واستعراضا للذكاء التكتيكي والاستراتيجي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)