حواجز الاحتلال تعکر فرحة الفلسطینیین بالعید

کانت عشرات الأسر الفلسطینیة تنتظر دورها على حاجز حوارة جنوب نابلس فی الیوم الأول لعید الأضحى المبارک، بانتظار السماح لها بالخروج بعد زیارة أقاربها داخل المدینة حتى فوجئوا بإغلاق الحاجز.

کانت الساعة تقترب من الثامنة والنصف مساء عندما ابعد المحتلون المارة من کلتا الجهتین عن الحاجز وتبین أن الأمر متعلق بفتى تم الاشتباه به بمحاولة طعن احد الجنود بعد مشادات بینهما وتم اعتقاله ونقله إلى معسکر قریب لجیش الاحتلال.

ورغم انتهاء قصة الفتى لم یسارع الجنود لفتح الحاجز إلا بعد حضور ضابط کبیر وقیامه بالتحقیق فیما جرى.

یقول سائقون یعملون فی نقل الرکاب إلى الحاجز إن عملیات الاعتقال على الحاجز تکررت فی الأسبوع مرتین فیما تبدو الأمور أحیانا مسرحیة لتعکیر مزاج الفلسطینیین.

وتقول لیلى شبیطة من بلدة عزون القریبة من قلقیلیة إنها اضطرت للبقاء عند شقیقتها فی نابلس بسبب إغلاق حاجز حوارة لصعوبة العودة للبلدة لیلا بعد سماعها عن إغلاق الحاجز من وسائل الإعلام المحلیة.

وتحیط مدینة نابلس ستة حواجز هی حوارة وبیت ایبا وعورتا وبیت فوریک وصرة والطور، یسیطر علیها الجنود “الاسرائیلیون” ویتحکمون بأوقات المرور وتصنیف الاشخاص المسموح لهم بالعبور .

وتترک الحواجز اثرا انسانیا على صعید الخدمات الصحیة والانسانیة، حیث تؤثر فی وصول المرضى القادمین من المناطق المحیطة الى الخدمات الطبیة الاساسیة فی نابلس وتحویلهم الى المستشفیات التخصصیة فی المدینة، هذا عدا عن اعاقة وصول المرضى الى المستشفیات الواقعة فی القدس الشرقیة.

م/ ن/25