انتهاکات لحقوق اطفال فلسطین

دعت الحرکة العالمیة للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطین، المجتمع الدولی للضغط على الحکومة الاسرائیلیة لإرغامها على الإنصیاع للقانون الدولی، والتوقف عن إنتهاک حقوق الأطفال الفلسطینیین، وطالبت السلطة الوطنیة الفلسطینیة بتأمین الحمایة اللازمة للأطفال الفلسطینیین.

جاء ذلک فی بیان أصدرته الحرکة بمناسبة الذکرى الثامنة عشرة لاعتماد إتفاقیة حقوق الطفل الدولیة من قبل الجمعیة العامة للأمم المتحدة بموجب القرار ( 44/25 ) بتاریخ 20/11/1989.

وذکر بیان الحرکة " ان اسرائیل تزعم بعدم انطباق اتفاقیة حقوق الطفل وغیرها من الاتفاقیات الدولیة على الأراضی الفلسطینیة، بإدعاء أن اتفاقیات حقوق الانسان الدولیة تهدف لحمایة المواطنین من حکوماتهم خلال السلم، ولا تنطبق على الوضع القائم فی الأراضی الفلسطینیة، ولکن المجتمع الدولی وهیئاته الخاصة بمراقبة تطبیق الاتفاقیات الدولیة أکد على انطباق القانون الدولی لحقوق الانسان فی حالات النزاع المسلح والاحتلال ".

واکد البیان أن إسرائیل ملزمة قانونیا وأخلاقیا بتطبیق معاییر حقوق الانسان الدولیة على المناطق التی تحتلها.

وأضاف أنه وبالرغم من عدم قدرة السلطة الوطنیة الفلسطینیة على الانضمام للاتفاقیات الدولیة کون وضعها القانونی لا یؤهلها لذلک، الاّ ان السلطة عبرت عن نیتها أکثر من مرة للإلتزام بهذه الاتفاقیة.

1148 شهیدا من الأطفال منذ عام 1991

وجاء فی بیان الحرکة العالمیة أن إسرائیل ومنذ احتلالها للأراضی الفلسطینیة تواصل انتهاک حقوق الأطفال الفلسطینیین سواء المدنیة والسیاسیة، أو الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة، ولم تتوقف هذه الانتهاکات بتوقیعها وتصدیقها على اتفاقیة حقوق الطفل الدولیة، على العکس من ذلک تصاعدت هذه الانتهاکات خلال الانتفاضة الثانیة الى مستویات غیر مسبوقة. فخلال الفترة الممتدة بین عام 1991 ( تاریخ دخول الاتفاقیة حیز التنفیذ فی اسرائیل ) وأیلول 2000، قتلت قوات الاحتلال الاسرائیلی 249 طفلا فلسطینیا، وخلال سنوات الانتفاضة قتلت 899 طفلا فلسطینیا!!.

واعتبرت الحرکة فی بیانها استمرار اسرائیل فی انتهاکها لحقوق الأطفال الفلسطینیین دلیلا على عدم قیام الدول الأطراف فی الاتفاقیة باتخاذ أی اجراء وفقا لمسؤولیاتهم الفردیة والجماعیة لممارسة ضغط على دولة طرف تقوم بانتهاک هذه الاتفاقیة.

وقالت: "إضافة الى الانتهاک الصارخ لحق الأطفال الفلسطینیین بالحیاة، فقد شملت الانتهاکات الاسرائیلیة کافة الحقوق التی أقرتها الاتفاقیة، کالحق بالحمایة من التمییز والحق بمستوى صحی ومعیشی مناسب والحق بالتعلیم والحق بالحریة والحق بالحمایة خلال النزاع المسلح. فسلطات الاحتلال الاسرائیلی لا زالت تمارس التعذیب وغیره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسیة أو اللاانسانیة أو المهینة ضد الأطفال الفلسطینیین، کما وتقوم بحرمان الأطفال الفلسطینیین من حریتهم بصورة تعسفیة، فخلال العام الحالی أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائیلی على اعتقال المئات من الأطفال الفلسطینیین لا زال حوالی 340 منهم قید الاعتقال".

وأضافت: "على مستوى السلطة الوطنیة الفلسطینیة، فإنها لم تقم باتخاذ التدابیر اللازمة من أجل إعمال الحقوق المعترف بها فی الاتفاقیة، فإصدار قانون الطفل الفلسطینی یعتبر خطوة فی الاتجاه الصحیح، الا ان هذه الخطوة تحتاج الى خطوات أخرى من أجل ضمان تمتع الأطفال الفلسطینیین بالحقوق التی أقرتها الاتفاقیة وقانون الطفل الفلسطینی. أضافة الى ذلک فإن السلطة الفلسطینیة لا تزال عاجزة عن تأمین حمایة الأطفال الفلسطینیین، فخلال العام الحالی سقط 46 طفلا فلسطینیا نتاج للفوضى الأمنیة وغیاب سیادة القانون فی المناطق الفلسطینیة من ضمنهم 24 طفلا نتاج للاشتباکات بین الفصائل الفلسطینیة.

وعلى مستوى المجتمع الدولی ذکرت الحرکة أن الدول الأطراف فی الاتفاقیة لم تقم بالوفاء بالتزاماتها من خلال اتخاذ اجراءات مناسبة لممارسة الضغط على اسرائیل کدولة طرف تقوم بانتهاک هذه الاتفاقیة، اضافة الى ذلک فان المجتمع الدولی لم یقدم المساعدة اللازمة للسلطة الفلسطینیة من أجل مساعدتها على إعمال الحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة، على النقیض من ذلک مورست ضغوطات على السلطة الفلسطینیة من قبل المجتمع الدولی من خلال تعلیق المساعدات، فقد کان الأطفال الفلسطینیون ضحایا للقرارات السیاسیة.

انتهی/م /25