qodsna.ir qodsna.ir

مؤتمر الخریف سوف تتساقط فیه الحقوق

غزة . تقریر خاص لمراسل وکالة قدسنا للأنباء.

 فی ظل اقتراب موعد مؤتمر الخریف المرتقب عقده فی مدینة انابولس الأمریکیة أواخر شهر نوفمبر الجاری ، کان لوکالة قسنا للأنباء جولة فی الجامعات الفلسطینیة لرصد أراء طلاب الجامعات و المثقفین من هذا المؤتمر وکیف یرونه فی هذه الظروف الدولیة المعقدة وقد اجمع الجمیع على عدم جدوى هذه المؤتمرات بعد تجربة مریرة من المفاوضات لعشرات السنین التی لن یحصد منها الشعب الفلسطینی إلا مزیدا من المعاناة و الضیاع و التراجع وان خیر طریق لنیل الحقوق هی المقاومة ، بالمقاومة فقط تنزع الحقوق ولیس بالاستجداء و المماطلة و التنازلات .

الطالب عبدالله حسنین من کلیة الآداب فی جامعة الأزهر قال  " أنا اعتقد ان مؤتمر الخریف التی دعت لعقده الولایات المتحدة الأمریکیة کغیره من المؤتمرات السابقة التی شهدتها القضیة الفلسطینیة التی لم نجنی منها سوى مزیدا من الضیاع للقضیة  للحقوق و الثوابت الفلسطینیة فبعد کل مؤتمر یعقد تحت عنوان إیجاد حل للقضیة الفلسطینیة نتراجع الى الوراء عشرات السنین ولکن هذه المرة التراجع سیکون مدمرا  وخطیرا لان هذا المؤتمر سیتناول القضایا المصیریة و الحقوق الثابتة للشعب الفلسطینی کالقدس و حق العودة و الدولة و الحدود و الأسرى وأنا اعتقد ان إسرائیل لن تعطینا شیء فی هذا المؤتمر حسب تصریحات زعماء العدو الصهیونی لذلک ندعو القیادة الفلسطینیة المشارکة فی هذا المؤتمر إلا تستجیب للضغوطات الدولیة التی سوف تمارس علیها من قبل الجهات الدولیة التنازل عن الحقوق والثوابت للشعب الفلسطینی مع أننی أرى ان عدم مشارکتهم و مقاطعة هذا المؤتمر هو خیر للقضیة الفلسطینیة ، لان هذه الحقوق لن یقدر احد مهما کان موقعه ان یتنازل عنها لأنها حقوق شعب بأکمله .

 وعبر الطالب سعید العزاوی من کلیة الاقتصاد و العلوم السیاسیة فی الجامعة الإسلامیة عن رأیه بمؤتمر الخریف قائلا " أنا أرى ان هذا المؤتمر سیفشل فشلا ذریعا ولن یحقق أی نتائج حمیدة للشعب الفلسطینی بل سیحقق غایة و هدف الولایات المتحدة و إسرائیل منه لان إسرائیل ستجنی من تتمناه منذ زمن من هذا المؤتمر و لن تقدم أی تنازلات تذکر للطرف الفلسطینی الضعیف و المنقسم على نفسه و طبعا الولایات المتحدة الأمریکیة الراعیة الرئیسیة لهذا المؤتمر لن تمارس أی ضغوطات على الطرف الإسرائیلی بل ستضغط بکل ثقلها على الجانب الفلسطینی لیلبی ما تطلبه منه وهذا سیشکل خطرا کبیرا على الحقوق الفلسطینیة و لذلک أنا اعتقد ان هذا المؤتمر هو تصفیة للقضیة الفلسطینیة لصالح إسرائیل وللتمهید من اجل تنفیذ المخططات الأمریکیة ضد الجمهوریة الإیرانیة بتأیید و شرعیة دولیة و عربیة و إسلامیة لذلک على الجمیع ان یدرک و یتنبه لما تخططه أمریکا و حلیفتها إسرائیل .

أما الطالبة فی جامعة الأقصى بغزة أمانی عبد الجواد فقالت "  إننی أرى ان  مؤتمر الخریف  ضد القضیة الفلسطینیة وذلک لأنه مخطط له من قبل المتآمرین على الفلسطینیین وهو یهدف لبناء دولة فلسطینیة فی الضفة الغربیة و غزل قطاع غزة عن العالم بحجة انه إقلیم متمرد و تقوده جماعة إرهابیة و سیبقى الحال على حاله الى ان تعود السلطة الشرعیة و المرضى عنها أمریکیا و إسرائیلیا الى حکم القطاع کما یزعم المتآمرون و لکن المؤسف ان جمیع الأطراف العربیة و الإسلامیة و حتى الفلسطینیة یدرکون ذلک ولکن لا یستطیعون عمل شیء وعلى رأسهم قادة الفصائل الفلسطینیة و حتى الزعماء العرب و المسلمین .

أما الطالبة أسماء عامر من الجامعة الإسلامیة  فعبرت عن رأیها فی هذا المؤتمر قائلة :" لا أرى أی فائدة من هذه المؤتمرات المتعاقبة فهی لا تجدی نفعا للشعب الفلسطینی وربما تشکل تهدیدا على وجوده و حقوقه الوطنیة التی لطالما دافع عنها و وضحى من اجل الحفاظ علیها بالدماء و الأموال و الأبناء ، فهذا المؤتمر المشؤم کغیره من المؤتمرات بل أکثر شؤما لأنه سوف یتمخض عنه تصفیة للحقوق و الثوابت الفلسطینیة و سوف ینتج عنه دویلة فلسطینیة صغیرة مجزاة مقسمة الوصال لا سیادة لها و لا عاصمة و لا حدود جغرافیة معروفة هذا هو الحد الأقصى الذی یمکن ان نحصل علیه من وراء مثل هذه المؤتمر فهو یبدو واضحا من اسمه مؤتمر الخریف لا خضرة فیه و سوف تتساقط  فیه الحقوق الوطنیة و الثوابت الفلسطینیة واحدة تلو الأخرى .

 وعبر الطالب محمد نمر/ سمور من کلیة الشریعة و القانون فی جامعة الأزهر بغزة عن موقفه من هذا المؤتمر المرتقب قائلا: "عندما نتحدث عن مؤتمر الخریف نستذکر الآیة الکریمة  من سورة البقرة " او کلما عاهدوا عهدا نبذه فریق منهم بل أکثرهم لا یؤمنون "

هذه الآیة قیلت فی بنی إسرائیل فهم معروفون بنذ العهد من قدیم الزمان و لیس على أیامنا فقط فکم من الاتفاقات وقعت و کم من المؤتمرات  و المفاوضات  عقدت و النتیجة معروفة لا شیء حتى هذه اللحظة ما یقدموه لنا بالید الیمنى یأخذونه بالید الیسرى و کأن شیء لم یکن ، هذه هی عادتهم و طبعهم الغدر و الخیانة و نبذ العهد و الاتفاقیات ، لیس لهم أمان و لا عهد ، فلماذا نضع أنفسنا فی طرق طویلة تسودها المماطلة و الخیانة من قبل الاحتلال ، لیس أمامنا إلا المقاومة و المقاومة فقط لتحریر أرضنا و نیل حقوقنا و انتزاعها بالقوة کما أخذت و اغتصبت من بالقوة هذا ما ینفع مع بنی إسرائیل و هذه اللغة فقط یفهمونها ، لا فائدة من عقد المؤتمرات خاصة التی تکون الولایات المتحدة الأمریکیة راعیة لها لأنها لا تعمل من اجل مصلحتنا و لا حبا فی الشعب الفلسطینی ، بل تسعى جاهدة لتحقیق أهداف مشترکة مع الاحتلال الإسرائیلی و اعتقد انه فی حال نتج عن مؤتمر الخریف نتائج وخیمة او تم التنازل عن حق من حقوقنا فهذا لن یمر أبدا على الشعب الفلسطینی و سوف یقاومه و یفشل کل المخططات التی تحاک لتصفیة القضیة الفلسطینیة و بکل أسف بمشارکة أطراف عربیة و سلامیة .

وقال الطالب نمر عبد الرحمن من کلیة الاجتماع و العلوم السیاسة فی جامعة القدس المفتوحة بغزة  عن مؤتمر الخریف :  "  ماذا نقول فی مثل هذا المؤتمر فالتجربة خیر برهان لقد جربنا المؤتمرات و المفاوضات و عقد اللقاءات التی لم نحصد منها إلا زیادة الأراضی المحتلة و مزیدا من بناء المستوطنات ومصادرة الأراضی لبناء جدار الفصل العنصری و مزیدا من الحفریات تحت المسجد الأقصى بل أکثر من ذلک تهدید المسجد الأقصى تهدیدا مباشرا دون رادع او خوف و أمام أعین و نظر العالمین العربی و الإسلامی ، کل هذا حدث نتیجة المفاوضات مع الاحتلال الذی اتخذ سیاسة المماطلة لاستغلال الوقت فی التهام مزیدا من الأرض الفلسطینیة و تهوید المقدسات الإسلامیة فی القدس  فهو فی سباق مع الزمن لتحقیق مآربه ، اعتقد ان هذا المؤتمر الذی تدعو له أمریکا لن یکون أفضل حالا من سابقه ، او سوف نجنی منه حصادا مثمرا جیدا لصالحنا و لصالح قضیتنا ، برأی لن نحصل على شیء من وراء هذا المؤتمر لا دولة و لا عاصمة و لا حق عودة و لا إفراج عن أسرى قدامى ، کل ما یمکن ان تقدمه لنا إسرائیل فی هذا المؤتمر هو إزالة بعض الحواجز الصغیرة من هنا او هناک فی الضفة الغربیة و هذا انجاز و تضحیة من الاحتلال تنازلت عنه بصعوبة وألم .

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 139310