ابو إسامة: الامام الخمینی کان مهتماً بالقضیة الفلسطینیة قبل و بعد انتصار الثورة الاسلامیة فی إیران

خاص قدسنا/ ممثل حماس فی طهران : اوباما یرید موضوع التطبیع مقابل اشیاء تافهة و نحن نرفض ذلک رفضاً مطلقاً و لا نوافق علیه و التطبیع مع الکیان الصهیونی هو بمعنی التطبیع مع الجلاد و مع المجرم و مع من اغتصب الارض و العرض و المقدسات و هذا لایجوز من ای حکومة او دولة عربیة او اسلامیة .

و جاء حدیث السید ابو اسامة ممثل حرکة المقاومة الاسلامیة(حماس) فی طهران مع مراسل وکالة قدس للانباء(قدسنا) بمناسبة الاقتراب من یوم القدس العالمی فی یوم الجمعة المقبلة و فی معرض رده حول سوال عن شخصیة الامام الخمینی الذی اعلن یوم القدس العالمی قبل ثلاثین عاماً قال السید ابو اسامة : الامام الخمینی رحمه الله کان دائماً حریصاً علی قضایا المسلمین بشکل عام و القضیة الفلسطینیة بشکل خاص و لمسنا حرص الامام من خلال خطاباته و کتبه حتی قبل إنتصار الثورة الاسلامیة حیث کان یؤکد علی وحدة الامة الاسلامیة و علی ضرورة انهاء وجود الکیان الصهیونی بشکل کامل و کان متعاطف مع الشعب الفلسطینی و یدعو الشعب الایرانی ان یدفع الزکاة و خمس ماله الی المجاهدین من الفصائل الفلسطینیة المناضلة آنذاک وکذلک ظل الامام الخمینی بعد انتصار الثورة الاسلامیة ایضاً علی نفس الخط ، و استمر فی دعم الشعب الفلسطینی و اول ماقام به بعد شهور قلیلة من انتصار الثورة الاسلامیة هو اعلانه یوم القدس العالمی تأکیداً منه علی اهمیة هذا الیوم و کان الامام الخمینی یحرض الامة الاسلامیة جمیعاً من اجل النهوض بالدفاع عن المسجد الاقصی و القدس و مناصرة الشعب الفلسطینی و مؤازرته فی مأساته و تحریر وطنه . و حول اهمیة یوم القدس العالمی و مشارکة الشعوب العربیة و الاسلامیة فی احیاء هذا الیوم قال السید ابو إسامة : نحن ندعوا کل الشعوب العربیة و الاسلامیة الی المشارکة الواسعة فی احیاء هذا الیوم و ان یشارکوا فی کل الایام خلال السنة التی تعقد هنا و هناک من اجل القدس لأنّ القدس قضیة مهمة جداً وهی قضیة کل المسلمین و انا ادعو جمیع المسلمین و جمیع الامة العربیة الی عدم التعامل مع یوم القدس بأی حساسیة و ان یترفعوا عن مثل ذلک و ان یعتبروا هذا الیوم هو یوم للقدس و نحنوا نسعد بأی یوم یتم من خلاله دعم مدینة القدس و دعم المسجد الاقصی المبارک و دعم المقدسیین و نحنوا نسعد بأی یوم سواء کان هذا الیوم صادر عن طهران او عن دمشق او عن القاهرة او عن الریاض او عن ای بلد او عاصمة عربیة او اسلامیة اخرة لأنّ القدس هی عنوان لکل الامة الاسلامیة و القدس هی التی توحد هذه الامة و نحن لانقبل بالقدس إلاّ موحدة لإمتنا الاسلامیة . کما اکد ممثل حرکة المقاومة الاسلامیة(حماس) علی اهمیة دعم الشعب الایرانی و بقیة الشعوب العربیة و الاسلامیة للقضیة الفلسطینیة و قال : ان الشعب الایرانی کبقیة الشعوب الاسلامیة الاخرة هو شعب مسلم و متعاطف مع الشعب الفلسطینی و معاناة هذا الشعب و مطلوب من الشعب الایرانی المسلم ان یظل دائماً علی معرفة و اطلاع بمایجری فی فلسطین و ما یجری للقدس من عملیة تهوید للقدس و المسجد الاقصی المبارک و ایضاً مطلوب من الشعب الایرانی ان یتوحد خلف القضیة الفلسطینیة و قضیة القدس المقدسة بعیداً عن کل التجاذبات السیاسیة الداخلیة لأنّ قضیة فلسطین و القدس هی قضیة توحد و لاتفرق و الحمدلله کل الامة الاسلامیة الیوم فی کل انحاء العالم و علی مختلف اعراقها و مذاهبها و قومیاتها هی الیوم کلها موحده خلف القدس و القضیة الفلسطینیة و نحن لا نقبل لقضیتنا إلا ان تکون قضیة موحدة لکل الامة الاسلامیة . و حول تسارع و تسابق البعض باتجاه التطبیع المجانی و الحقیر مع العدو الصهیونی قال السید ابو اسامة : ان موضوع التطبیع هو موضوع قدیم لکن هو الان بدأ یطل برسه من جدید مع مشروع اوباما المزمع وجورج میتشل الیوم یقوم بجولة ترویج لافکار اوباما التی فی اساسها تسعی الی عودة المفاوضات بین الفلسطینیین و نتانیاهو و کذلک بأخد وعد من نتنیاهو بأن یقبل بإقامة کیان فلسطینی او مایسمی دولة فلسطینیة مقابل التطبیع و ذلک بمجرد تجمید مؤقت للإستیطان و قبول بحل مایسمی بالدولتین مع شروط کثیرة من قبل نتانیاهو . و اضاف السید ابو إسامة : اوباما یرید موضوع التطبیع مقابل هذه الاشیاء التافهة و نحن نرفض ذلک رفضاً مطلقاً و لا نوافق علیه و التطبیع مع الکیان الصهیونی هو بمعنی التطبیع مع الجلاد و مع المجرم و مع من اغتصب الارض و العرض و المقدسات و هذا لایجوز من ای حکومة او دولة عربیة او اسلامیة . و حول مستقبل منطقة الشرق الاوسط و حرکات المقاومة قال ابو إسامة :نحن نثق بدیننا و ربنا و لدینا الثقة الکاملة بشعوبنا و بمقاومتنا و نثق بأن المستقبل لهذه المقاومة و هذا هو منطق التاریخ و سنن التاریخ علمتنا انه ما من شعب یرفض الظلم و الاستکبار و یقاوم القوة الغاصبة و یقاوم المحتل إلاّ و ینتصر و ما من شعب یقبل بالذل و الخضوع و الاستکانة إلاّ و یظل ذلیلاً منهزماً ضعیفاً و متفرقاً و نحن بحمدالله الیوم رفعنا سلاح المقاومة بکل اشکالها مقاومة مسلحة و مقاومة فکریة و سیاسیة و ثقافیة و اقتصادیة و لذلک الیوم الامة هی بحالة نهوض و عدونا فی حالة تراجع و اندحار و السنوات القادمة سوف بإذن الله تشهد المزید من الانتصارات لهذه الامة و شعوب هذه المنطقة و المقاومة عموماً .

المصدر : وکالة قدس للانباء(قدسنا)