إسرائیل تحکم بالإعدام على 1000 مریض

وزیر الصحة الفلسطینی : إسرائیل تحکم عملیا بالإعدام على 1000 مریض

قیادی فی حماس یحذر من «انفجار شعبی لا تعرف وجهته وعواقبه»

قال الدکتور باسم نعیم، وزیر الصحة فی غزة  ، إن إسرائیل أصدرت عملیا حکم الإعدام على ألف مریض فلسطینی برفضها السماح لهم بالسفر للخارج لتلقی العلاج. وفی مؤتمر صحافی عقده فی غزة قال نعیم إن 45 مریضاً فلسطینیاً توفوا بسبب منعهم من تلقی العلاج، 30 منهم توفوا بسبب منعهم من دخول معبر رفح، و15 نتیجة عدم توفر العلاج جراء الإغلاق. وذکر نعیم أنه سبق لإسرائیل أن رفضت منح 253 مریضا تصاریح للعلاج فی الخارج، ولم ترد على 190 طلبا للسفر حتى الآن. وکشف النقاب عن أن 85 صنفاً من الأدویة الحیویة للمرضى أصبح رصیدها صفرا بسبب الحصار، مشیراً الى أن العقارات والأدویة الخاصة بالمرضى النفسیین توشک على الانتهاء، الأمر الذی یعرض حیاتهم للخطر، إذ من غیر المستبعد أن یلجأوا للانتحار أو إثارة المشاکل فی بیوتهم. وأشار نعیم الى أن 450 من مرضى القلب ینتظرون الموت لأن الأدویة والعقارات الخاصة بهم توشک على النفاد، فی حین أن الأجهزة الطبیة اللازمة لمراقبة أوضاعهم الصحیة تعرض معظمها للتلف ولم تعد تصلح للعمل. وأوضح أن الوزارة أصدرت تعلیمات بتقلیص عدد مرات غسیل الکلى لمرضى الکلى جراء نقص الأدویة اللازمة، الى جانب تعطل العدید من هذه الأجهزة.

وقال نعیم : «إن مخزون المستشفیات من غاز النیتروز المستخدم فی التخدیر یکفی لأسبوعین فقط، محذراً من أنه فی حال عدم استئناف تزوید مستشفیات القطاع به، فإن مسارح العملیات ستغلق. کما أن مخزون الوزارة من الوقود والمحروقات یکفی لمدة ثلاثة اسابیع فقط. وحتى المواد القرطاسیة الخاصة بالمستشفیات توشک على النفاد بحیث أنه لم تعد هناک نماذج کافیة لکتابة نتائج عملیات التحلیل والتصویر علیها». وشدد نعیم على أن اسرائیل تحاول بکل الوسائل دفع الجهاز الصحی الفلسطینی فی غزة للانهیار. من ناحیة ثانیة أعلنت مصادر طبیة فی القطاع أن سیدة فلسطینیة توفیت صباح أمس جراء رفض السلطات الإسرائیلیة السماح لها بتلقی العلاج فی الخارج. وقالت المصادر إن یسرى العمارین، 53 عاما، توفیت بعد صراع مع مرض تضخم الغدة الدرقیة. وقال شقیقها إنها حصلت على تحویلة للعلاج بالخارج لکنها لم تحصل على التنسیق للخروج بسبب الحصار الإسرائیلی.

من ناحیته حذر الدکتور خلیل الحیة القیادی البارز فی حرکة حماس من انفجار شعبی فلسطینی «لا یعرف وجهته ولا عواقبه فی حال استمر الحصار على الأراضی الفلسطینیة خاصة غزة». و قال الحیة «إذا حدث الانفجار لا ندرى حینها کیف وبأی جهة سینفجر.. فالشعوب إذا ما ضیق علیها الحصار تنفجر.. وتجارب الشعوب السابقة کلها معروفة.. وحین تنفجر لا یکون لها وجهة محددة.. ربما تکون مسلحة أو مدنیة أو ثورة شعبیة». وأضاف «من یراقب الشعب الفلسطینی وهو کل یوم یموت أبناؤه.. والناس فی حالة ضیق بسبب الحصار، یدرک أن حالة الحصار تتزاید بشکل سریع، سواء فی غزة أو الضفة الغربیة التی تعانی هی الأخرى من الملاحقة والحرب على المقاومة». وطالب کل المهتمین بالشأن الفلسطینی بالمبادرة والإسراع فی تخفیف الحصار عن الشعب الفلسطینی وإعطائه حقوقه، قبل أن یصیر من الصعوبة احتواء الموقف».

ن/25