الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

إتفاق مبارک واولمرت على التعاون

لقاء مبارک وأولمرت یناقش 5 قضایا فی مقدمتها أنابولیس وشالیط ومنع تهریب الأسلحة

الرئیس المصری: مستعد لزیارة إسرائیل إذا کان ذلک سیساعد على حل القضیة الفلسطینیة

اتفق الرئیس المصری، حسنی مبارک، ورئیس الوزراء الاسرائیلی، ایهود أولمرت، فی محادثاتهما فی شرم الشیخ، أمس، على التعاون فی عدة مجالات وفی مقدمتها دفع مسیرة التفاوض بین اسرائیل والسلطة الفلسطینیة وصفقة تبادل الأسرى التی سیطلق خلالها سراح الجندی الاسرائیلی جلعاد شلیط مقابل أسرى فلسطینیین، ومنع تهریب الأسلحة الى قطاع غزة عبر صحراء سیناء.

وکان أولمرت قد طلب لقاء مبارک لکی یبحث معه فی خمس قضایا: أولها أن یعمل الرئیس مبارک على اتخاذ موقف ایجابی ازاء مؤتمر أنابولیس، فی اجتماع وزراء الخارجیة العرب الذی سیلتئم غدا فی القاهرة، وأن تشارک فی المؤتمر سوریة وأکبر عدد من الدول العربیة. وثانیها أن یجدد المصریون الجهود لإطلاق سراح الجندی الاسیر جلعاد شلیط. وثالثها التعاون الأمنی الثنائی لوقف عملیات التهریب عبر سیناء، خصوصا تهریب الأسلحة والمسلحین عبر الأنفاق، ورابعها إعطاء دور بارز لمصر فی المفاوضات المستقبلیة للتسویة الدائمة، وخامسها تحسین أجواء السلام الاسرائیلی ـ المصری لما فیه مصلحة البلدین ومصلحة السلام بین اسرائیل وسائر الدول العربیة.

وطلب مبارک من أولمرت أن یقدم على خطوات جریئة لمصلحة السلام مع الفلسطینیین، مؤکدا أن تسویة القضیة الفلسطینیة بشکل سریع وعادل ستحل معظم المشاکل فی المنطقة وستساهم فی السلام العالمی. وقال انه من غیر الممکن التوجه الى سلام متصنع. ومصر مثل سائر العرب لا یمکنهم الشعور بالرضا تجاه اسرائیل، وهی تواصل العنف ضد الفلسطینیین وتقیم المستوطنات والجدار وتقتل الفلسطینیین یومیاً.

وفی المؤتمر الصحافی الذی أعقبَ المحادثات، جدد مبارک تأکیده مواقف القاهرة بشأن مؤتمر أنابولیس، قائلا: «إننا نتطلع إلى إطلاق مفاوضات سلام جادة تتناول قضایا الوضع النهائی کافة، فی إطار زمنی محدد ووفق آلیة للمتابعة متفق علیها». وأبدى مبارک استعداده لزیارة إسرائیل، قائلا «مستعد لزیارة إسرائیل لو ساعد ذلک فی خدمة القضیة الفلسطینیة». وأضاف مبارک «تشاورنا بطریقة بناءة حول مشاورات السلام والعلاقات الثنائیة المصریة ـ الإسرائیلیة». وأوضح «أن مشاوراتنا تبدأ قبل أسبوع من الاجتماع الدولی حول السلام فی الشرق الأوسط، وفی إطار الاتصالات المصریة المتواصلة مع الجانبین (الفلسطینی والإسرائیلی)، والأطراف الإقلیمیة والدولیة من أجل نجاح هذا الاجتماع، وخروجه بنتائج ملموسة تکسر جمود عملیة السلام على المسار الفلسطینی الإسرائیلی، وتفتح الطریق لإحراز تقدم مماثل على باقی المسارات.

وقال اولمرت :«تحدثت مع الرئیس مبارک بشأن الاجتماع المقبل الذی سیعقد فی أنابولیس، وأن هدف هذا الاجتماع هو بدایة مفاوضات جادة نحو التوصل الى تسویة لکل المشاکل الاساسیة.. تسویة تؤدی الى التوصل الى إقامة دولتین للشعبین. تسویة تقوم على أساس حل المشاکل الأساسیة فی القضیة الفلسطینیة».

وردا على سؤال عما سیحدث حال فشلت مفاوضات انابولیس، قال الرئیس مبارک «أنابولیس بدایة لمفاوضات جادة.. والمفاوضات بدأت بالفعل منذ فترة»، معرباً عن أمله فی نجاح هذه المفاوضات فی غضون عام ـ کما أبلغتنا وزیرة الخارجیة الأمیرکیة (کوندالیزا رایس) حتى تستمر عملیة السلام».

وردا على السؤال نفسه، قال أولمرت: «إن توصیف بدایة مؤتمر أنابولیس بأنه تدشین للمفاوضات لیس توصیفا بالمعنى المفهوم، ولکن الرئیس مبارک دائما هو إنسان جاد وواقعی ینظر إلى الأمور بنظرة عملیة»، وقال «إن مؤتمر أنابولیس لا یمکن ان تکون به حالات فشل.. وأن انعقاده یعنی النجاح».

وأشار اولمرت إلى «أن الصراع الفلسطینی ـ الإسرائیلی مستمر منذ 60 عاما، ولن یحل خلال یوم أو یومین. ومن الطبیعی أن تکون هناک خلافات فی الرأی، معربا عن أمله فی إمکانیة التوصل إلى نتائج مرضیة خلال عام 2008». وربط أولمرت بین تنفیذ أی اتفاق مقبل بتنفیذ خطة خریطة الطریق».

و فیما یتعلق بالمبادرة العربیة للسلام ودورها کمرجعیة لاجتماع أنابولیس، لفت مبارک إلى أنه :«لا أحد یستطیع أن یغفل المبادرة العربیة، وسیتم الرجوع إلیها». واما أولمرت فقال: «إن إسرائیل تتطرق بجدیة وتقدیر إلى المبادرة العربیة للسلام وتولیها اهتماما کبیرا من أجل التوصل إلى تسویة شاملة.. لیس هناک شک فی أن هذه المبادرة سیکون لها دور مهم فی إحراز تقدم فی القضیة الفلسطینیة بل وتحقیق السلام فی المنطقة بأسرها». وردا على سؤال من صحافی إسرائیلی للرئیس مبارک بمناسبة مرور ثلاثین عاما على زیارة الرئیس الراحل أنور السادات لإسرائیل وإمکانیة أن یقوم الرئیس مبارک بمثل هذه الزیارة، ودور مصر فی وقف عملیات تهریب الأسلحة لقطاع غزة، أکد مبارک «أنه على استعداد لزیارة إسرائیل لو ساعد ذلک فی حل القضیة الفلسطینیة»، وقال «إن العلاقة بین مصر وإسرائیل مستقرة، ولیست عندنا مشکلة فی زیارات متبادلة من إسرائیل إلى مصر أو من مصر إلى إسرائیل».

ن/25


| رمز الموضوع: 131441







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)