تشهد غزة هذه الأیام العدید من الفعالیات السیاسیة التی تشارک فیها الفصائل الفلسطینیة المعارضة لمؤتمر الخریف لتداول مستقبل القضیة الفلسطینیة وانعکاسات مؤتمر أنابولیس على ثوابت وجوهر القضیة.
ومن المتوقع أن یعقد مؤتمر أنابولیس فی الولایات المتحدة الأمیرکیة بعد أسبوع تقریبا بحضور أطراف عربیة تسعى للحصول على ضمانات بأن المؤتمر سیخرج بنتائج إیجابیة قبل المشارکة فیه.
لکن الفلسطینیون یحذرون من نتائج هذا المؤتمر وما ستؤول إلیه المنطقة بعد انعقاده، حیث یشیر القیادی فی حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) الدکتور محمود الزهار إلى أن هدف المؤتمر هو انتشال وإنقاذ کل من الحکومتین الأمیرکیة والإسرائیلیة الغارقتین –على حد قوله- فی مستنقع الهزیمة السیاسیة.
وأضاف الزهار فی کلمة له أثناء مشارکته فی ندوة سیاسیة حول "مستقبل القضیة الفلسطینیة فی ظل مؤتمر الخریف" فی الجامعة الإسلامیة بغزة، أن حکومة الرئیس الأمیرکی جورج بوش تسعى من وراء المؤتمر إلى رفع أسهم الحزب الجمهوری الحاکم الذی یستعد لدخول الانتخابات الأمیرکیة المقبلة.
وقال إن إدارة بوش تحاول تطبیع العلاقات العربیة والإسلامیة مع إسرائیل لتبرید منطقة الشرق الأوسط سیاسیا، ولتحیید الدول العربیة والإسلامیة وتفریغها من أی دعم لأی دولة سوف تشن أمیرکا حربا علیها.
ومن أهداف المؤتمر - کما قال الزهار فی کلمته- أن أمیرکا تحاول إثبات أنها حققت حلا سیاسیا للقضیة الفلسطینیة باللقاءات والاتفاقیات المتبادلة، بعکس قضیتی أفغانستان والعراق اللتین اضطرت فیهما لاستخدام الحل العسکری.
وأکد الزهار أن حکومة رئیس الوزراء الإسرائیلی إیهود أولمرت الحالیة من أضعف الحکومات الإسرائیلیة، وأنها تحاول عبر هذا المؤتمر إنقاذ نفسها والخروج -بحسب رأیه- من الهزائم المتکررة على أیدی المقاومة الفلسطینیة واللبنانیة. |