محجبة فلسطینیة فی انتخابات الدنمارک

فشلت المرشحة المحجبة أسماء عبد الحمید (26 عامًا) الفلسطینیة الأصل عن حزب الوحدة فی دخول البرلمان الدنمارکی رغم التوقعات بفوزها بعد الجدل الذی أثیر حول حجابها .
وتعلیقًا على النتائج قالت أسماء وهی مذیعة فی التلفزیون الدنمارکی ، فی تصریحات لـ"إسلام أون لاین.نت" : "أنا أعتبر تلک النتیجة جیدة جدًّا، فالأصوات التی حصلت علیها (3822 صوتًا شخصیًّا) رغم أنها لم تؤهلنی لدخول البرلمان فإنها کانت حاسمة فی فوز 4 من مرشحی الحزب".
وعن أسباب فشلها فی دخول البرلمان، قالت أسماء: "إنها کانت المرشحة السادسة على قائمة الحزب فی حین أن الذین یتصدرون القائمة یحصلون على أصوات أکثر".
وأکدت أسماء أن حجابها لم یکن سببًا فی هزیمتها، بقولها: "لقد کان هناک ترکیز على الحجاب من السیاسیین والأحزاب وعلى تدینی من وسائل الإعلام.. فأنا أرید أن أکون متدینة، وفی نفس الوقت نشیطة فی المجتمع الذی أعیش فیه؛ وهذا مناقض للطابع العام للدنمارکیین فهذه أول مرة تترشح فیها محجبة للبرلمان فی تاریخ الدنمارک وأوروبا".
وفیما یتعلق بمسألة رفضها السلام بالید على الرجال ومدى تأثیر ذلک على فشلها فی دخول البرلمان قالت أسماء: "إن عدم السلام بالید حریة شخصیة، فأنا أسلم على الرجال ولکن لیس بیدی".
وتابعت: "کما أن السلام ثقافة مختلفة، فالسلام فی فرنسا أن تقبل المرأة الرجل وهذا قد یعتبر اعتداء من قبل بعض النساء فی الدنمارک.. فالسلام یدخل فی نطاق الحریة الشخصیة ولیس له دخل فی الانتخابات".
ونفت أسماء أنها ستترک العملیة السیاسیة بعد عدم دخولها البرلمان، وقالت: إن ترشحها فی الانتخابات هو مجرد بدایة لعملها السیاسی، مشیرة إلى أنها تُعِدّ فیلمًا عن تجربتها السیاسیة وربما تؤلف کتابًا عنها بعد أن تنتهی من رسالة الماجستیر التی أجلتها بسبب الانتخابات.
واعتبرت أسماء أن صمودها فی المشوار السیاسی "سیفتح أبوابًا أمام المسلمات فی الدنمارک للمشارکة الفعّالة فی المجتمع واللاتی تنقص کثیرًا منهن الجرأة لخوض التجربة، وانظروا بعد 20 عامًا کیف سیکون الوضع".
وخاض الانتخابات البرلمانیة التی جرت یوم الثلاثاء الماضی 27 مرشحًا من أصول مهاجرة بینهم 23 مسلمًا، و8 سیدات من أصول مهاجرة. وحصل المسلمون فی الانتخابات البرلمانیة السابقة على 3 مقاعد.

بعد أکثر من 3 أسابیع على إطلالتها کأول مذیعة محجبة على شاشة التلفزیون الرسمی الدانمرکی، تعرب أسماء عبد الحمید عن أمانیها فی تفاعل الشباب المسلم داخل المجتمع الدانمرکی، وعلى المستوى الخارجی تتمنى أن یسمح للمحجبات بالظهور على کل الشاشات العربیة الرسمیة.
وترى مقدمة البرامج الدانمرکیة، ذات الأصل فلسطینی أن معیار اختیار المذیعات على أساس المظهر أو الزی هو "ظلم وجهل، فیجب أن تکون القدرات والمهارات هی الفاصل فی الاختیار، کما یجب على الفتیات اللاتی یحرمن من فرصة الظهور على الشاشة بسبب الحجاب أن یعارضن هذا القرار الظالم".

ن/25