حذّرت من محاولات إشغال الفلسطینیین

حذّرت منى منصور، النائبة فی المجلس التشریعی الفلسطینی عن کتلة "التغییر والإصلاح" فی مدینة نابلس، من أن اللقاءات التی یقوم بها رئیس السلطة محمود عباس وفریقه مع قادة الاحتلال تمثّل "موافقة مبطنة لما یتعرّض له المسجد الأقصى من حفریات وتهوید".

واعتبرت أن استمرار اللقاءات بین الجانب الفلسطینی وممثلین عن الاحتلال بمثابة "سکوت ورضى مبطن عن ما تتعرض له المقدسات من خطر الهدم والتهوید"، مطالبة رئیس السلطة عباس بضرورة "إعادة تقییم لقاءاته مع العدو فی ضوء تجاهل الاحتلال واستهانته بالسلطة الوطنیة والشعب الفلسطینی من جهة، واستهتاره بمشاعر أکثر من ملیار مسلم من جهة ثانیة".

وقالت منصور: "إن ما یجری فی المسجد الأقصى من أعمال حفریات ومخططات لإنشاء جسور وأنفاق یثبت عدم جدوى الحدیث عن أی لقاءات مع العدو، ویجب أن یکون حافزاً لجمیع الفصائل الفلسطینیة للتوحد وتناسی الخلافات والاستعداد للمرحلة القادمة من التحدیات".

وأکدت النائبة عن کتلة "حماس" فی المجلس التشریعی بأن محاولات الاحتلال إشغال الشعب الفلسطینی عن المسجد الأقصى "ستبوء بالفشل الذریع"، وأضافت: "الکیان الغاصب یحاول فی هذه الفترة أکثر من غیرها إشغال المواطن والشعب الفلسطینی بقضایا داخلیة رغبة منه فی أن ینسى همه ونبضه الأهم، المسجد الأقصى، والمدینة المقدسة ککل".

وتابعت منصور: "یستغل الاحتلال فی هذه الأیام أکثر من قضیة فی تمریر مخططاته ومشاریعه، فالخلافات تعج فی الساحة الفلسطینیة والحصار وغلاء الأسعار همّ آخر أضیف إلى الواقع الداخلی، وفی ضوء ذلک یحاول الاحتلال أن یستغل الانشغال الفلسطینی الداخلی من جهة وانشغاله بلقمة العیش ووضعه الاقتصادی من جهة ثانیة فی تمریر مشاریع التهوید وبالتالی هدم المسجد الأقصى وتدمیر قبله المسلمین الأولى وثالث الحرمین الشریفین".

وأکدت بأن "الحالة الفلسطینیة مهما بلغت من التأزم سواء على مستوى الخلافات الداخلیة أو على المستوى الاقتصادی لا یمکن لها أن تحرف البوصلة عن مسارها ووجهتها الحقیقیة ألا وهی المدینة المقدسة".

وتساءلت فی تصریح صحفی لها: "ما جدوى عقد اللقاءات مع الاحتلال الغاصب فی ضوء استمرار الحفریات وأعمال التهوید بحق المسجد الأقصى".

وطالبت منصور رئیس السلطة محمود عباس بعدم المشارکة فی اجتماع الخریف، الذی دعا إلیه الرئیس الأمریکی جورج بوش والمقرر فی نهایة الشهر الجاری، "لأن الهدف الأمریکی منه لیس التوصل لحل عادل للقضیة الفلسطینیة بل خدمه مخططاته الإقلیمیة فی المنطقة"، وطالبته أیضاً بالالتفات إلى ما یجری حالیاً فی المسجد الأقصى کدلیل على عدم صدق نوایا الاحتلال وحکومته التی تتبجح کل یوم على شاشات التلفزة، قائلة: "لا تنازل عن أی جزء من المسجد الأقصى ومدنیة القدس".

وأعربت منصور عن أملها بأن تعید السلطة الوطنیة حساباتها وتقییم لقاءاتها مع العدو فی ضوء استمرار الحفریات فی المسجد الأقصى واستمرار حصار وتجویع الشعب الفلسطینی بالإضافة إلى أعمال القتل والاعتقال الیومیة بحق أبناء الشعب الفلسطینی.

وفی سیاق متصل؛ اعتبرت منصور بأن الحل الوحید لمواجهة الاعتداءات الصهیونیة والجرائم بحق الشعب الفلسطینی والتهدیدات بحق المسجد الأقصى المبارک "تکمن فی تمتین الوحدة الداخلیة الفلسطینیة وإعادة الوئام بین الفصال الفلسطینیة".

وأضافت: "لم یکن للکیان الصهیونی أن یتمادى فی عدوانه على الشعب الفلسطینی ویمعن بجرائمه وتهدیداته بحق المسجد الأقصى لولا رؤیته أبناء الشعب الفلسطینی وفصائله متفرقین ومتناحرین ومختلفین".

ن/25