فشلت وزیرة الخارجیة الأمیرکیة کوندولیزا رایس فی تحقیق أی نتائج تذکر فی مباحثاتها مع رئیس الوزراء الإسرائیلی إیهود أولمرت فی حین أقر الرئیس الفلسطینی محمود عباس بصعوبة المفاوضات مع الجانب الإسرائیلی للتوصل إلى وثیقة مشترکة تقدم إلى مؤتمرمایسمى أنابولیس للسلام.
فقد جدد رئیس الوزراء الإسرائیلی أمام رایس التی التقت به فی القدس المحتلة رفضه الخوض فی أی مفاوضات سیاسیة مع الجانب الفلسطینی بخصوص الدولة المستقلة قبل الحصول على ضمانات بشأن أمن إسرائیل.
ونقلت وکالة الأنباء الفرنسیة عن مسؤول إسرائیلی رفیع المستوى قوله إن أولمرت أبلغ رایس تمسکه بأن تکون خارطة الطریق "مبدأ یوجه أی تطور مستقبلی بین إسرائیل والفلسطینیین".
وکشف مسؤولون إسرائیلیون أن الجانبین لم یتوصلا حتى الآن إلى صیاغة بند واحد فی الوثیقة المشترکة التی یفترض أن تقدم إلى مؤتمر السلام فی أنابولیس المتوقع عقده نهایة الشهر الجاری.
فالجانب الإسرائیلی یصر -کما أکدت وزیرة الخارجیة تسیبی لیفنی بعد لقائها رایس- على أن تنفیذ أی "تفاهمات مستقبلیة مرتبط بالمراحل الواردة فی خارطة الطریق التی تعلن أولویة أمن إسرائیل على تأسیس الدولة الفلسطینیة المستقلة".
یشار إلى أن خارطة الطریق التی قدمها الرئیس الأمیرکی جورج بوش عام 2003 تشترط على الفلسطینیین القضاء على ما تسمیه تل أبیب البنیة التحتیة للإرهاب وملاحقة الفصائل المسلحة مقابل وقف إسرائیل توسیع المستوطنات وإزالة المستوطنات العشوائیة.
أما الفلسطینیون فیطالبون بالدخول فی مفاوضات الحل النهائی التی تتناول مصیر القدس وحق العودة للاجئین وهو ما ترفضه إسرائیل جملة وتفصیلا.
وکانت رایس قد التقت فی القدس المحتلة کلا من وزیرة الخارجیة لیفنی ووزیر الدفاع إیهود باراک ومبعوث اللجنة الرباعیة إلى الشرق الأوسط تونی بلیر. |