انتهاکات صارخة بحق الأسرى أثناء تنقلاتهم

کشف مرکز الأسرى للدراسات والأبحاث، عن الانتهاکات التی یتعرض لها الأسرى فی سجون الاحتلال أثناء نقلهم فیما یعرف "بوسطة".

وقال محامی مرکز الأسرى احمد شواهنه فی تقریر له إن هذه الانتهاکات تبدأ عندما یتم إخراج الأسیر من غرفة احتجازه حیث یتم إخضاعه للتفتیش العاری والدقیق قبل أن یتم تکبیل أیدی وأرجل الأسیر بالحدید وبعنف شدید، مؤکداً أن إدارة نقل الأسرى المسماة "ناحشون" ترفض تکبیل أرجل الأسیر من فوق الجوارب وإنما یجب على الأسیر خلع هذه الجوارب حتى یشعر بالألم الحقیقی خلال السیر.

وعن طبیعة وسیلة النقل أشار المحامی شواهنه: أن الوسائل التی تستخدمها السجون فی نقل الأسرى بین السجون والمحاکم لا تصلح لنقل المواشی، فوسیلة النقل فی ظاهرها باص حدیث وجمیل أما فی حقیقتها فهی عبارة عن عدة زنازین تحوی مقاعد حدیدیة لا یستطیع الإنسان الطبیعی الجلوس علیها أکثر من بضع دقائق مما یسبب للأسیر عدة أمراض أشهرها البواسیر جراء الجلوس علیها عدة ساعات متواصلة.

وقال، الزنزانة الواحدة داخل الباص تتسع فقط لأسیرین أو ثلاثة یتم زج اثنا عشر أسیرا فی کل زنزانة إضافة إلی أن "البوسطه" تکون مختلطة بین الجنائیین والأمنیین فلا تفرق إدارة السجون بین تاجر المخدرات والقاتل والسارق من جهة وبین صاحب الحق الذی یدافع عن حقه ویذود عن أمته وشعبة من جهة أخرى.

 وذکر شواهنه أن إدارة "ناحشون" تمنع الأسرى من اصطحاب أی شیء إلى "البوسطه"، حتى القرآن الکریم یمنع اصطحابه إلیها، وهذا إن دل على شیء فإنما یدل على انه یتوجب على الأسیر الجلوس على قطعة حدیدیة عدة ساعات بدون طعام أو شراب أو قراءة أو استماع وحتى الکلام یمنع منه الأسیر فی کثیر من الأحیان.

وأضاف محامی مرکز الأسرى، من شدة قسوة ولؤم "الناحشون" بدأنا نلحظ أن عناصر هذه القوة یتم اختیارها إذا اجتازت عدة امتحانات فی الإذلال والتحقیر وانتهاک حقوق الإنسان.

واختتم المحامی شواهنه حدیثه، إن الحدیث عن الانتهاکات بحق الأسرى له بدایة ولیس له نهایة ومثلما هناک انتهاکات أثناء نقل المعتقلین، فهناک أکثر منها أثناء الاعتقال والتحقیق، وحتى خلال وجود الأسرى فی الغرف یتعرضون للتفتیش الیومی وتمزیق الصور الشخصیة ومنع الزیارات.

وطالب بوقفة جدیة محلیة ودولیة صادقة مع الأسرى، وبخاصة أن السجون الإسرائیلیة تعتبر مقابر للأحیاء، وأماکن لارتکاب الجرائم ضد الکرامة الإنسانیة.

ن/25