الخميس 16 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

الامام الخميني والنهوض
الاسلامي العالمي

حميد حلمي البغدادي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) في الذكرى الحادية والثلاثين لرحيل زعيم الامة وصانع الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران آية الله العظمى الامام السيد روح الله الموسوي الخميني (قُدِّس سرُّه الشريف) نقف بإجلال للشيخ الكبير الذي تصدى للاستكبار العالمي والصهيونية البغيضة.

 

 

وفي الذكرى الحادية والثلاثين لرحيل زعيم الامة وصانع الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران آية الله العظمى الامام السيد روح الله الموسوي الخميني (قُدِّس سرُّه الشريف) نقف بإجلال للشيخ الكبير الذي تصدى للاستكبار العالمي والصهيونية البغيضة، ولم يناور ولم يهادن لا قبل الانتصار الثورة الاسلامية ولا بعدها وكان شعاره ان (ارادة الله سبحانه وتعالى وكرامة الشعوب هما المنتصر مهما استشرس أعداء الدين والبشرية على امتداد التاريخ).

 

 

والامام الخميني(رض) هو الرجل الذي صنع من تخليد ذكرى عاشوراء اعظم ثورة واقوى دولة في العصر الحديث ولم يكن بيده سلاح سوى التقوى والزهد والكلمة الصادقة اضافة الى انه كان يحمل نفسا كبيرة وشخصية عظيمة استطاع بهما ان يقود ايران طيلة عقد من الزمان ويجعل منها ملاذا لكل القوى المطالبة بالعدالة والتحرر، ويعيد للاسلام دوره المشرق ويحمل بجدارة عبء هذه المسؤولية، واستطاع ايضا ان يؤمّن مسيرة الجمهورية الاسلامية بعدما عصفت بها المصاعب والمؤامرات والضغوطات من كل جانب.

 

 

لقد كانت المخاطر التي تتهدد الثورة الاسلامية الفتية كثيرة ومعقدة بيد ان الامام الخميني (طاب ثراه) تمكن من اخمادها واجهاضها وحوَّل الكم الهائل منها الى فرص استثمرها ابناء شعبنا المجاهد لتقويض ركائز الاستكبار الاميركي وانزال الهزائم المذلة به وبصنيعته "اسرائيل" الغاصبة.

 

 

فبعدما كانت ايران قاعدة امبريالية ضد شعوب المنطقة تحولت بفضل قيادة الامام الراحل الى قاعدة لمقارعة المستكبرين والى حليف استراتيجي لدعم قوى محور المقاومة بوجه المشروع الاميركي ـ الصهيوني في منطقة غرب آسيا.

 

 

وبفضل القيادة الربانية للامام الخميني انطلقت الصحوة الاسلامية المباركة في ارجاء الارض والتي عملت على لجم العربدة الاميركية ـ الاوروبية ـ الاسرائيلية في الشرق الاوسط وانحاء العالم .. الصحوة التي عززت ايضا مواقع المجاهدين والمقاومين في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق ، وجعلت منها ارقاما صعبة ومؤثرة جدا في المعادلات الدولية.

 

 

والإمام الخميني قاد الثورة الاسلامية في ايران ليقول: للعالم اجمع ان الاسلام هو الحق وان الاسلام هو ان لا ننسى قضايانا المصيرية التي تضعنا في المواجهة مع قوى العدوان والاستكبار، وليقول ان "اسرائيل" شر مطلق وغدة سرطانية لابد من ازالتها من الوجود لكي تعود فلسطين الى اهلها وتنعم امم الارض بالامن والسلام والتعايش الودي والانساني وذلك بعد القضاء على النزعة العدوانية التآمرية الصهيونية في العالم.

 

 

الامام الخميني هو القائد الذي كان شعاره التوكل والصبر والعزم والحزم .. القائد الذي تحدى اعتى القوى الامبريالية ولم يسمح للخوف والانكسار ان يتسللا الى نفسه الابية الامر الذي جعل الامة تدين له بالولاء والطاعة كما جعل ابناء الشعب الايراني المجاهد يذوبون في نهجه الخلاق ويحققون اليوم اعظم المنجزات والمكاسب التي يفخر بها المسلمون والاحرار والشرفاء جميعا.

 

 

ان نهج الامام الخميني كان ولايزال هو نهج الثورة واستنهاض همم الخيّرين لبناء الحاضر وضمان المستقبل، وقد واصل قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي (دام ظله) هذه المسيرة الصاعدة بما ارتقى بالجمهورية الاسلامية الى اعلى المراتب، فايران اليوم آخذة بنواصي المعرفة والعلوم والتقانة النووية والفضاء والتسلح ولها دور اقليمي ودولي يدين له الاصدقاء والاعداء على حدٍّ سواء.

 

 

لقد رحل الامام الخميني تاركا وراءه أرثاً عظيماً من الانتصارات والعظمة والايمان والبصيرة والثقة بالنفس ، كما استطاعت الثورة الاسلامية التي قادها بحكمته وحسن تدبيره ورؤيته الثاقبة ان تعيد الوجه الحقيقي للجهاد الحق الذي يتصدى اليوم ببسالة لكل التحركات الاستكبارية والفتن التكفيرية والسلوكيات الارهابية التي جاءت بها اميركا و"اسرائيل" لتشويه الاسلام المحمدي الاصيل وللحيلولة دون تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاشم.

 

 

المؤكد ان المشروع الاسلامي الذي اطلقه الامام الراحل (طاب ثراه) تجلى اليوم في تعميق مفاهيمه وزيادة نجاحاته على مستوى الامة من خلال المواقف النبيلة التي جسدتها الجمهورية الاسلامية النابعة من المفاهيم التي رسخها الامام الخميني ومن الدور الريادي الذي تضطلع به ايران في المرحلة الراهنة.

 

 

في مناسبة رحيل الامام الخميني نستمطر شآبيب الرحمه على روحه الطاهرة ونستذكر المواقف التضحوية الخالدة لسماحته قائداً اعطى الامة ما لديه من صدق وتفانٍ واخلاص ووهبها ثورة اسلامية زلزلت المؤامرات والمخططات الاستكبارية كافة وجعلت من ايران دولة عظيمة يحسب لها الف حساب وجعلت منها نصيرا لجميع المستضعفين والاحرار وقائدا لمحور المقاومة بوجه التحركات الصهيو اميركية الشريرة في منطقتنا الاسلامية والعربية.

 

 

بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي




محتوى ذات صلة

قائد الثورة يتحدث عن لقاء خاص مع الامام الخميني (رض) قبل وفاته

قائد الثورة يتحدث عن لقاء خاص مع الامام الخميني (رض) قبل وفاته

اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام الخامنئي الى لقاء خاص جمعه مع الامام الراحل في اواخر ايام عمره بحضور رؤساء السلطات الثلاث انذاك وقال: خاطبني الامام في ذلك الاجتماع قائلا انت القائد.

|

الاركان الإيرانية: كلام الامام الراحل وثيقة استراتيجية لمقارعة نظام الهيمنة

الاركان الإيرانية: كلام الامام الراحل وثيقة استراتيجية لمقارعة نظام الهيمنة

اصدرت هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية بيانا اكدت فيه ضرورة اتخاذ كلام الامام الخميني الراحل قدس سره الشريف كوثيقة استراتيجية لمقارعة نظام الهيمنة حيث انه اوضح معالم هذه المقارعة للشعب الايراني وسائر شعوب العالم.

|

خلال محفل الانس بالقرآن الكريم

قائد الثورة الاسلامية: الاسلام دين ازلي ولذلك ينبغي ان يكون القران ازليا ايضا
خلال محفل الانس بالقرآن الكريم

قائد الثورة الاسلامية: الاسلام دين ازلي ولذلك ينبغي ان يكون القران ازليا ايضا

قال قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي ان الدين الذي جاء به نبي الاسلام محمد (ص) هو دين ازلي ولذلك ينبغي ان تكون معجزته ازلية ايضا ، اي ان بامكانكم الارتشاف من معين معارفه لتلبية مستلزماتكم الحياتية في اي مرحلة على مر التاريخ الطويل.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  2. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  3. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  4. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  5. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  6. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  7. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  8. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
  9. تصاعد الهجرة العكسية في الكيان الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى
  10. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الكليات الأميركية وسط إضرابات جماعية وعشرات الاعتقالات
  11. أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو الصهيوني
  12. خلال زيارته لجامعة كراتشي.. رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)