الاحد 19 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

إيران تؤرق الصهاينة: عاجزون عن التأثير على أي توجه للأميركيين

القلق من الاتفاق النووي مع إيران واحتمال "إنعاشه" من جديد يسيطر على كل تحرك للصهاينة. لا هاجس لديهم بعد وصول جو بايدن الى الرئاسة في الولايات المتحدة سوى إيران وإمكانية الوصول معها الى معاهدة جديدة.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) القلق من الاتفاق النووي مع إيران واحتمال "إنعاشه" من جديد يسيطر على كل تحرك للصهاينة. لا هاجس لديهم بعد وصول جو بايدن الى الرئاسة في الولايات المتحدة سوى إيران وإمكانية الوصول معها الى معاهدة جديدة.

 

صحيفة "هآرتس" نقلت في هذا السياق عن مصدر رفيع مطلع على الاتصالات التي يديرها الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة وروسيا والدول العظمى المشاركة في الاتفاق النووي مع إيران قوله إن "إسرائيل لا تملك حاليًا القدرة على التأثير على شروط الاتفاق النووي الذي تجري مناقشته في فيينا".

 

وأضاف المسؤول الرفيع: "في محادثات النووي، يوجد الآن خياران فقط: إما العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي، وإما لن تكون هناك عودة.. لا يوجد خيار آخر.. بالأمس عقد رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينت جلسة خاصة بخصوص محادثات النووي بمشاركة وزراء ومسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية وفي وزارة الخارجية".

 

وبحسب "هآرتس"، تعمل "إسرائيل" في الأشهر الأخيرة على عدة جبهات في محاولة لزيادة الضغط على إيران، على افتراض أن الطرفين سيوافقان على العودة مجددًا إلى الاتفاق النووي الأصلي. وبالتالي، يحاول دبلوماسيون وأمنيون صهاينة إقناع الولايات المتحدة بمواصلة فرض أكبر عدد ممكن من العقوبات على إيران والتي لا تشكل جزءًا من الاتفاقية. هذه العقوبات فرضها عليها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مع انسحابه من الاتفاق عام 2018.

 

وتتابع "هآرتس": "في ظل غياب القدرة على التأثير في صياغة الاتفاق المتشكل، تكثف "إسرائيل" جهودها للتأثير على محتوى الاتفاق الذي من المفترض أن يتم التوقيع عليه بعد تسع سنوات".

 

وقال مصدر صهيوني لـ"هآرتس" إن "الأميركيين أبلغونا بأنهم يعملون على بلورة الاتفاق الإضافي، الذي سيكون حازما وأقوى ضد الإيرانيين، والذي سيؤدي في نهاية المطاف أيضًا إلى إلغاء العقوبات".

 

وأضاف المصدر "إننا نعمل معهم لكي نفهم كيف سيتوصلون تمامًا إلى اتفاق كهذا، ونوضح لهم كيف نرى الأمور.. كما أننا ننقل لهم معلومات استخبارية ونوضح أنه في حال لم يعملوا، فإننا سنضطر للعمل بأنفسنا.. يوجد في الولايات المتحدة إدراك عميق لموقفنا".

 

وتفيد "هآرتس" أن المسؤولين الصهاينة يطلبون هذه المرة بلورة اتفاق بين كل الدول المشاركة بالاتفاق المقبل، وفي إطاره يعلنون مسبقاً عن استعدادهم للانسحاب منه وفرض عقوبات شديدة بشكل مشترك على إيران في حال خرقت التفاهمات، بشكل مشابه للسلوك الذي انتهجته إدارة ترامب قبل حوالي ثلاث سنوات.

 

في المقابل، تحاول شخصيات صهيونية إقناع الولايات المتحدة بتعويم خيار الهجوم العسكري على إيران كتهديد، إذا استمرت في تطوير برامجها النووية.

 

مع ذلك، قدّر مصدر سياسي صهيوني أن فرص إعلان إدارة الرئيس جو بايدن عن هجوم محتمل على إيران في حال خرق الشروط ليست كبيرة.

 

وأشار الى أن "الأميركيين في أولوياتهم لا يرغبون الآن بخلق إمكانية لمواجهة عسكرية".

 

بالموازاة، أفاد موقع "والاه" أن بينت، عقد يوم الاحد جلسة نقاش حول موضوع السياسات تجاه ايران، على خلفية المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وايران في فيينا.

 

مصادر اسرائيلية اطلعت على التفاصيل أشارت الى ان النقاش تمحور بشكل خاص حول استعراض صورة الوضع بخصوص المحادثات النووي ومسألة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق قبيل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في غضون شهر تقريبًا.

وبحسب الموقع فقد شارك في النقاش ايضا وزير الحرب بني غانتس، وزير الخارجية يئير لبيد، رئيس هيئة الامن القومي مئير بن شبات، رئيس الاركان أفيف كوخافي، رئيس الموساد ديفيد بارنيع، والمستشارة السياسية لرئيس الحكومة شمريت مئير وكبار المسؤولين في الموساد، وزارة الحرب، الجيش الصهيوني ووزارة الخارجية الذين يعملون في الملف الايراني.

 

وأشار الموقع الى أن المسؤولين الصهاينة يجدون صعوبة في تقييم أين وصلت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وايران بوساطة الدول الاوروبية. والشك الرئيسي هو ما إذا كان الإيرانيون على استعداد للعودة إلى الاتفاق النووي أو ما إذا كانوا يستخدمون المحادثات في فيينا من أجل "كسب الوقت" فقط، حسب التعبير الصهيوني.

 

ولفت الموقع الى أن حكومة بينت – لبيد غيرت السياسات التي تشكلت خلال فترة نتنياهو فيما يتعلق بالموضوع الإيراني. وعلى الرغم من أن الحكومة الحالية والحكومة السابقة تعارضان عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، فقد ألغى بينيت ولبيد أوامر نتنياهو القاضية بعدم مناقشة إدارة بايدن تفاصيل المفاوضات مع إيران، وبدآ جهودًا دبلوماسية لمحاولة التأثير على موقف الولايات المتحدة.

 

ومنذ تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة، عقدت ثلاث جولات محادثات بين مسؤولين صهاينة واميركيين في الموضوع النووي الإيراني. الجولة الأولى جرت بحضور رئيس الأركان أفيف كوخافي. كوخافي زار واشنطن واجتمع مع مستشار الامن القومي في البيت الأبيض ومع مسؤولين في المؤسسة الأمنية الأميركية. بعد عدة أيام، اجتمع لبيد بوزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن في روما. يومان مرا، اجتمع رئيس الكيان الغاصب المغادر روفي رفليني في البيت الأبيض مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وناقش معه الموضوع الإيراني.

 

المصدر: العهد




محتوى ذات صلة

إيران: السبيل الوحيد لإعادة الأمن إلى المنطقة هو إنهاء ممارسات الكيان الاسرائيلي المزعزعة للاستقرار

إيران: السبيل الوحيد لإعادة الأمن إلى المنطقة هو إنهاء ممارسات الكيان الاسرائيلي المزعزعة للاستقرار

صرح السفير والممثل الدائم للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بان السبيل العملي الوحيد لاستعادة السلام والأمن إلى المنطقة هو ان يقوم مجلس الأمن بارغام الكيان الإسرائيلي المتمرد على وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة وإرساء وقف فوري ...

|

خلال زيارته لجامعة كراتشي..

رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة
خلال زيارته لجامعة كراتشي..

رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة

اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي إن الكيان الصهيوني، رغم حجم جرائمه غير المسبوق في غزة، فشل فشلا ذريعا حتى اليوم، لأنه لم يتمكن من تحقيق أي من اهدافه المعلنة، وبالمقابل انتصر الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة ، في هذا الميدان بمقاومته.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. لقاء قيادي يضم قادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لبحث الجهود المبذولة لوقف العدوان
  2. توسع الاحتجاجات المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة في الجامعات الامريكية
  3. كنعاني ينتقد بشدة النهج المزدوج للبرلمان الأوروبي بشأن العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية بدمشق
  4. تحت شعار "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار".. احتشاد مليوني متجدد بصنعاء نصرة لغزة
  5. حماس: تسلّمنا ردّ الاحتلال الرسمي وسنقوم بدراسة المقترح
  6. في إطار الرد على استمرار العدوان على فلسطين.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وتسقط طائرة أمريكية
  7. قوات الفجر - الجماعة الإسلامية تزفّ اثنين من قادتها شهيدين
  8. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  9. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  10. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  11. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  12. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)