الاحد 19 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

لولا الشهيد سليماني لسيطر
داعش علي دول المنطقة

حميد رزق

أكد الكاتب اليمني، الخبير في الشؤون السياسية، "حميد رزق" أن الشهيد سليماني حقق انتصار كبير جدا بإسقاط المشروع الداعشي في المنطقة ولولا الشهيد ومن خلفه الحرس الثوري وحزب الله لكان المشروع الداعشي قد سيطر على عدد من البلدان ابرزها العراق وسوريا ولبنان .

 

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) قال حميد رزق، إن الشهيد سليماني استطاع القضاء علي تنظيم داعش الارهابي الذي هو في الحقيقة أداة تابعة لأميركا، مضيفاً أن اسقاط المشروع التكفيري في المنطقة لا يقل أهمية عن هزيمة المشروع الاسرائيلي .

 

ورداً علي سؤال حول صمت المجتمع الدولي تجاه جريمة اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه؛ أكد رزق، أن امريكا مهيمنة على المجتمع الدولي او بالاصح مصطلح المجتمع الدولي تحول إلى مرادف للارادة الامريكية التي تسعى لفرضها على العالم وبالتالي فنحن نشهد في العالم انقسام بين قطبين الاول قطب الغطرسة والاستكبار الذي تقوده امريكا ويقوم على احتلال الشعوب وتدمير الاوطان ودعم المشروع الصهيوني في منطقتنا والقطب الاخر الذي بدأ يتشكل ومن ضمنه محور المقاومة يتصدره ايران وعليه فإن العالم سيشهد في المستقبل، المزيد من التباين بين القطبين وتتنامى حالة المعارضة للسياسات الأمريكية على مستوى اوسع.

 

وتابع: لا ننتظر من أحد في هذا العالم ان يواجه امريكا ويردعها نيابة عن دول محور المقاومة وقد وجهت ايران ضربات صاروخية مباشرة وقوية على القواعد الأمريكية في العراق ولا زال الانتقام للشهيد سليماني والشهيد المهندس ولكل شهداء الأمة مشروع قائم اكد عليه قائد الثورة الإسلامية في ايران‌ علي الخامنئي وسيطال كافة المتورطين في الجريمة.

 

وأشار إلي أن ايران صاحبة مشروع ولها رؤية استراتيجية تتحرك بموجبها والثابت في السياسة الإيرانية بحسب متابعتنا انها لا تقوم على ردود الأفعال وليس من السهل على امريكا ان تجر الجمهورية الإسلامية الى حرب او صراع هي من تختار مكانها وزمانها وظروفها اي الولايات المتحدة.

 

وأوضح: على كل حال وبكل تأكيد ان مجيء ترامب غير المشهد في المنطقه لسلوكه سياسة الاستفزاز والابتزاز لدول الخليج وبالتالي كانت الاستجابة من قبل ايران ومحور المقاومه المزيد من الحذر والاستعداد والجاهزية لاي مغامرة أمريكية مباشرة خاصة ضد الجمهورية الإسلامية وقد تابعنا حجم العقوبات التي فرضتها ادارة ترامب على ايران في الجانب الاقتصادي بغية اضعاف الحضور الايراني في المنطقة ولكن كافة الإجراءات فشلت وحتى اغتيال الشهيد سليماني وان كان خسارة لكنه اعاد روح الجهاد وتوحيد الصفوف لمواجهة الاستكبار اكثر من اي وقت مضى.

وبين الخبير في الشؤون السياسية، ان المواجهة مع امريكا ومع المشروع الصهيوني في المنطقة اوسع من اختزاله في عملية رد على اغتيال الشهيد سليماني، مؤكدا ان المعركة قائمة وممتدة في ساحات كثيرة ومجالات عديدة يتقدم فيها محور المقاومه  ويحقق انجازات استراتيجية.

 

ورداً علي سؤال حول لماذا تحضى الجمهورية الإسلامية وقيادة الثورة في ايران بتأييد في الشارع العربي، قال حميد رزق، إن الجواب بسيط لان ايران تتبنى القضايا العربية والاسلامية بشكل حقيقي وصادق وفي طليعة تلك القضايا القضية الفلسطينية ولأن ايران تدعم المستضعفين في غزة وتدعم المقاومة في العراق واليمن وتساند الشعب السوري. لان ايران هي التي رفعت راية المواجهة للعدو المشترك والخطر الذي يهدد كل المسلمين وهو المشروع الصهيوني في المنطقة .

 

وتابع: في مواجهة التعاون العربي الايراني توجه الامريكيين نحو الانظمة المرتهنة خاصة النظام السعودي لتشويه الدور الايراني من خلال  اعتماد التحريض الذهبي والطائفي لتحويل الجمهورية الإسلامية الى عدو والكيان الاسرائيلي صديق ولكن بدأت الحقائق تتكشف اكثر من خلال تسارع اعمال التطبيع بين انظمة السعودية والإمارات وغيرها مع العدو الاسرائيلي ومن خلال العدوان على اليمن ومشاركة اسرائيل في هذا العدوان.

 

وفي الختام أشار إلي التساؤلات المتعلقة بعداء الشعب اليمني لإسرائيل، أوضح الكتاب اليمني أن الشعب اليمني على يقين كامل بان العدوان على اليمن هو مصلحة ومطلب إسرائيلي بالمقام الاول والسعودية والامارات وبقية دول التحالف ليست الا واجهة واداة في عدوان صهيوني امريكي مؤكد على اليمن. فقد ظهرت الأصابع الصهيونية بعد الفشل السعودي حيث اعلنت اسرائيل عن ارسال غواصات لرصد التحركات العسكرية في اليمن والمعلومات لدينا ان اسرائيل حاضرة ومشاركة في التخطيط والدعم اللوجستي للعدوان على اليمن منذ اللحظة الاولى للحرب . إن أنصار الله قد تحولوا بعد ست سنوات من الحرب الى قوة إقليمية اقوى بعشرات المرات مما كانوا عليه من قبل ولا اعتقد انه من الصواب المقارنه بين قوة أنصار الله في اليمن وقوة حزب آلله في لبنان لأن كلا الطرفين يكملان بعضهما وهما رأس حربة الأمة في مواجهة مشروع الاحتلال والاستعمار ولكن كل واحد منهما يكتسب أهميته من خلال الموقع والارض التي يقف فيها؛ فاليمن مهم جدا لاشرافه على ممر التجارة العالمي وباب المندب ولقربه من السعودية كما أهمية لبنان في قربه من الارض الفلسطينية المحتلة ومن العدو الصهيوني.




محتوى ذات صلة

خلال زيارته لجامعة كراتشي..

رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة
خلال زيارته لجامعة كراتشي..

رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة

اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي إن الكيان الصهيوني، رغم حجم جرائمه غير المسبوق في غزة، فشل فشلا ذريعا حتى اليوم، لأنه لم يتمكن من تحقيق أي من اهدافه المعلنة، وبالمقابل انتصر الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة ، في هذا الميدان بمقاومته.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية العدوان على غزة
  2. معاريف: نتنياهو "خائف ومتوتر" من صدور مذكرة دولية باعتقاله
  3. حركة الجهاد: تسلمنا نسخة من رد الاحتلال على صفقة التبادل ونقوم بدراستها 2024/04/28
  4. الأطر الطلابية بقطاع غزة : الحركة الطلابية في العالم تعد القوة الدافعة لنضالنا من أجل التحرر
  5. تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأسرى
  6. المقاومة اللبنانية توجه ضربة بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطنة ميرون
  7. لقاء قيادي يضم قادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لبحث الجهود المبذولة لوقف العدوان
  8. توسع الاحتجاجات المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة في الجامعات الامريكية
  9. كنعاني ينتقد بشدة النهج المزدوج للبرلمان الأوروبي بشأن العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية بدمشق
  10. تحت شعار "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار".. احتشاد مليوني متجدد بصنعاء نصرة لغزة
  11. حماس: تسلّمنا ردّ الاحتلال الرسمي وسنقوم بدراسة المقترح
  12. في إطار الرد على استمرار العدوان على فلسطين.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وتسقط طائرة أمريكية
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)