السبت 25 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

هل تكتفي إيران برفض صفقة القرن أم لديها حل بديل؟(تحليل)

منذ أن بدأت التسريبات حول صفقة القرن بين محور التطبيع وبين القيادة الأمريكية في عهد ترامب، سارعت إيران وتيار المقاومة لرفض هذه الصفقة التي بانت معالم الشر فيها منذ الوهلة الأولى.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) ياسر الخيرو: منذ أن بدأت التسريبات حول صفقة القرن بين محور التطبيع وبين القيادة الأمريكية في عهد ترامب، سارعت إيران وتيار المقاومة لرفض هذه الصفقة التي بانت معالم الشر فيها منذ الوهلة الأولى.

 

صفقة القرن وهي اسم على مسمى، إذ تعد من النوادر التاريخية، ربما طرفة اقتصادية وسياسية كبرى، محور التطبيع اتفق مع ترامب على تسليمه أراضٍ فلسطينية لايمتلكها وتولي دفع تعويضات للفلسطينيين من أموال الشعوب العربية، بذلك يحصل ترامب على أراضٍ جديدة من فلسطين وعلى عقود لاعمار فلسطين تدفع ثمنها دول التطبيع أيضاً، وبذلك ايضا ستحقق أمريكا مكسب منح أراضٍ لربيبتها الغدة السرطانية ومكاسب اقتصادية.

 

على الجانب الآخر سيكسب الصهاينة مشروعية واعترافاً شرعياً من حكومات غير شرعية أساساً بالإضافة إلى كسبهم أراضٍ جديدة على حساب أصحاب الأرض؛ ولن يقدموا أي شيء في الصفقة، بل أن الصفقة تسمح لهم بالتوغل أكثر في الأجزاء التي لم احتلوها من فلسطين حتى الآن وتضيق الحصار على الفلسطينيين أكثر من ذي قبل.

 

الجانب الفلسطيني هو الآخر لن يحصل سوى على الخسائر فالصفقة تعرض عليه المال مقابل الأرض والاستسلام، مع تقديم تسليم الأرض والاستسلام على تسليم الأموال وفرض الكثير من شروط الاستسلام مما يجعلها صفقة عار بامتياز لن يقبلها شخص في عروقه قطرة من الدماء الفلسطينية.

 

وأخيراً تجدر العودة إلى البائعين المطبعين وما سيجنونه من هذه الصفقة، الصفقة تفرض على الدول العربية والسلطة الفلسطينية تسليم الأراضي للصهاينة والاستسلام، ودفع التعويضات للفلسطينيين بدلاً من الرابحين الصهاينة والأمريكان؛ كل ذلك مقابل ماذا؟

 

لن تحصل الدول العربية على جديد في هذه الصفقة، بل أن ارتمائهم في الأحضان الأمريكية أكثر من سابق سيؤسس للمزيد من التوتر في المنطقة بسبب انتشار القوات الأجنبية التي لا تريد سوى امتصاص خيرات الأمة ويصب الصراع بين الدول الإسلامية في صالحها؛ من جانب آخر ستخسر هذه الدول بقايا المشروعية التي تدعي وجودها، فالشعوب العربية ما تزال تتغنى بأمجاد حرب 1973 ضد الكيان الغاصب وما تزال تتفاعل مع الألم الفلسطيني، والقدس هي أولى القبلتين وهذه حقائق لا يمكن للصفقات تغييرها.

 

على الجانب الآخر، رفضت إيران قيام دولة صهيونية في المنطقة، وهذا الرفض ظهر واضحاً في كلام الإمام الخميني حتى قبل انتصار الثورة، وترى إيران أن الحل الوحيد المنصف يأتي عبر صناديق الاقتراع في فلسطين، بشرط أن يشارك في الاقتراع أصحاب الأرض الأصليين فقط ومن جميع الأديان.

 

الحل الإيراني هو الأكثر ديمقراطية وهو الحل المناسب لارضاء جميع من يريدون الاحتكام للديمقراطية التي يدعيها الغرب، رغم أنه غير قابل للتنفيذ حالياً حيث يرحب به الفلسطينيون أصحاب الحق، ويرفضه الصهاينة المستوطنون ومن خلفهم الأمريكان؛ لكن هذا الحل يعد اليوم شوكة في حلقوم أدعياء الديمقراطية الغربية، فمن يدعي الديمقراطية عليه أن يحتكم إلى هذا الحل، ومن يرفض الديمقراطية فهو من يفرض الحل العسكري في المنطقة والجميع أصبح يعلم أن الحل العسكري لم يعد يصب في صالح الغرب أو الكيان اللقيط ومحور المقاومة فرض معادلات جديدة في المنطقة.

 




محتوى ذات صلة

ايران وعمان تطالبان بانهاء الجرائم الصهيونية ووقف اطلاق النار في قطاع غزة

ايران وعمان تطالبان بانهاء الجرائم الصهيونية ووقف اطلاق النار في قطاع غزة

أكد وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان على ضرورة بذل الجهود الدولية لإنهاء جرائم الكيان الصهيوني والوقف الفوري لإطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

|

اللواء صفوي: الكيان الصهيوني يخشى من صفعة ايران المرتقبة له

اللواء صفوي: الكيان الصهيوني يخشى من صفعة ايران المرتقبة له

أكد اللواء يحيى رحيم صفوي مساعد وكبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية، بان الكيان الصهيوني يخشى ويشعر بالهلع من انتقام وصفعة ايران المرتقبة له والتي تجعله يشعر بالندم على عدوانه على القنصلية الايرانية بدمشق.

|

خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع وزير الخارجية الايراني في طهران 

النخالة: الشعب الفلسطيني هو المنتصر النهائي في هذه المعركة
خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع وزير الخارجية الايراني في طهران

النخالة: الشعب الفلسطيني هو المنتصر النهائي في هذه المعركة

أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "زياد النخالة"، بان المقاومة الفلسطينية سنحقق النصر النهائي في الحرب الراهنة على غزة، وان الشعب الفلسطيني سيقدم للعالم انموذجا يحتذي به من الصمود والمقاومة.

|

هنية يصل إلى طهران

هنية يصل إلى طهران

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الى طهران للقاء مسؤولين في البلاد، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 172.

|

ايران: الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على سوريا يجب أن تتوقف فوراً

ايران: الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على سوريا يجب أن تتوقف فوراً

أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الهجمات العسكرية وغير القانونية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على سوريا استفزازية وتدينها بشدة، ويجب على الكيان أن يتحمل مسؤوليته عن هذه ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
  2. طوفان مليوني متجدد في صنعاء نصرة لغزة تحت شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار"
  3. حركة النجباء : لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري في غزة
  4. طهران تندد بالصمت الغربي المطبق ازاء استشهاد اكثر من 140 صحفيا فلسطينيا على يد الصهاينة
  5. القوات اليمنية تعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد باستهداف السفن الإسرائيلية
  6. المقاومة الاسلامية في العراق تستهدف اهدافا حيوية في الاراضي المحتلة
  7. السيد الحوثي: نحضّر لجولة جديدة من التصعيد في حال استمرار العدوان على غزة
  8. سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة: ايران تحتفظ بحقها الطبيعي في الرد على أي أعمال عدوانية ضد سيادتها وأمنها ومصالحها القومية
  9. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و596 شهيدا
  10. قيادي في حماس: إذا أقدم العدو على عملية رفح فسيتم وقف التفاوض
  11. ردا على المجازر الصهيونية في غزة.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي في ايلات "أم الرشراش"
  12. ايران تفرض عقوبات على أفراد وكيانات أمريكية وبريطانية لدعمها الكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)