نتفق مع الأخ عبدالباري
عطوان وهذا ما اغفله!

وكالة القدس للانباء(قدسنا) «مهدي شكيبائي» تطرق رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الالكترونية إلي استهداف المقاومة الفلسطينية لمدينة تل ابيب قبل ثلاثة ايام وكتب: «الصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة ودمر مبنيين في شمال مدينة تل أبيب، لا يمكن تقييمه من زاوية الخسائر المادية أو البشرية، التي أوقعها في صفوف الإسرائيليين، وإنما من كونه يشكل بداية مرحلة نوعية جديدة، سيكون لها وقع الصدمة في دولة الاحتلال وقادتها، لأنه يسجل تآكل منظومة الردع الإسرائيلية الممثلة في القبب الحديدية أولا، وحدوث تطور نوعي غير مسبوق في سلاح الصواريخ الفلسطيني، جاء انعكاسا لإبداع العقول الفلسطينية التي تقف خلف تطوير قدراته التدميرية، ودقة إصابة أهدافه ثانيا.»

واضاف عطوان: «شهر آذار (مارس) الحالي سيدخل التاريخ العربي على أنه شهر الجيل الجديد من الصواريخ التي لم تعد عبثية دون جدال، صواريخ باتت تضلل الرادات الإسرائيلية المتقدمة جدا، وتصل إلى أهدافها بدقة، مما يعني أن الأجواء باتت مفتوحة أمامها، ولم تعد البنى التحتية الإسرائيلية في مأمن، ونحن نتحدث هنا عن المطارات والموانئ وحتى مفاعل ديمونا النووي نفسه.»

وفي جانب من مقاله تطرق عبدالباري عطوان إلي اثر استهداف مدينة تل ابيب علي زيارة نتنياهو الدعائية إلي واشنطن مؤكدا ان «هذا الصاروخ أفسد احتفالات نتنياهو وترامب، ومن خلفهما اللوبي اليهودي في واشنطن بفرض 'الشرعية' الإسرائيلية على احتلال هضبة الجولان المحتلة، وكشف عن إرادة عربية إسلامية قوية بالعودة إلى خيار المقاومة، وإفشال صفقة القرن بالتالي، هذا أكثر ما تخشاه القيادة الإسرائيلية التي اعتقدت أن العرب استسلموا بالكامل، وباتت بعض حكوماتهم المطبعة ترى فيهم حلفاء استراتيجيين.»

وعن تقييمه للتوقيت الذي اطلق فيه الصاروخ نحو تل ابيب وتداعيات هذا التطور وكتب: «صاروخ تل أبيب قد يكون 'فاتحة الشهية' للطبق الأدسم الذي سيليه، وربما يدفع بملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ بحثا عن السلامة، وهذا في حد ذاته ثلاثة أرباع الانتصار، والأهم من كل ذلك أن هذا الرد الصاروخي سيشجع أطرافا أخرى على الرد الانتقامي على أي عدوان يستهدفهم، ونحن نتحدث هنا عن الأشقاء السوريين واللبنانيين والإيرانيين أيضا.»

إن عبدالباري عطوان ذكر في مقاله بأن قصف تل ابيب بالصواريخ سيشجع اطرافا اخري علي الرد وذكر بانه يقصد السوريين واللبنانيين والايرانيين، ونحن نقول: إضافة إلي هؤلاء يمكن إضافة نطقة نري ان عطوان قد اغفلها أو لم يشر إليها صراحة وهي ان حركة انصار الله في اليمن، وقوات الحشد الشعبي في العراق وحركات مقاومة في افغانسان وباكستان ونيجريا يمن عدتها في دائرة الجهات المستعدة لخوض معركة ضد الصهاينة المحتلتلين. إضافة إلي الحركات الإسلامية الأخري المدعومة من قبل الشعوب تلك الحركات التي وقفت إلي جانب الشعب السوري في حربه ضد الارهاب.

وختاما نقول للاخ عبد الباري عطوان: نحن نتفق تماماً مع ما ذكرته في مقالك عن القصف الصاروخي لمدينة تل ابيب، ونؤكد بأن ساعة الحسم قد اقتربت فلو اقدم العدو الصهيوني علي أي حماقة ضد غزة والضفة الغربية فان أياديهم المطلخة بدماء الأبرياء سيتم قطعها كما قطعت أيادي الارهابين في سوريا والعراق.