الخميس 23 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

كيف تناولت الصحافة الإسرائيلية قضية خاشقجي؟

بعد صمت إسرائيلي دام قرابة أسبوع، بدأت تصدر تقارير صحفية إسرائيلية تتناول أزمة اختفاء أو مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتأثيرها على العلاقات السعودية الإسرائيلية، والجهود المأمولة من الاحتلال لكبح جماح أي ضغوط أمريكية متوقعة على الرياض.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) بعد صمت إسرائيلي دام قرابة أسبوع، بدأت تصدر تقارير صحفية إسرائيلية تتناول أزمة اختفاء أو مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتأثيرها على العلاقات السعودية الإسرائيلية، والجهود المأمولة من الاحتلال لكبح جماح أي ضغوط أمريكية متوقعة على الرياض.

 

وقال سيث فرانتزمان، الكاتب بصحيفة جيروزاليم بوست، إن "اختفاء خاشقجي يعيد للأذهان المواقف التي كان يعلنها في لقاءاته ومقالاته عن معارضته للتقارب السعودي الإسرائيلي، وبالتالي فإن إثارة قضيته من جديد، والحديث عن مقتله أو اختطافه، قد يسفر عن تطور سلبي بالنسبة لإسرائيل؛ لأنه قد يتسبب بتراجع الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية، ما سيترك آثارا سلبية على تل أبيب".

 

وأضاف فرانتزمان، أن "خاشقجي خلال انتقاداته السياسية الداخلية والخارجية لأداء المملكة، فقد أكثر من معارضته للتقارير المتزايدة عن التقارب في العلاقات، والدفء الحاصل بين الرياض وتل أبيب، ولم يتردد في القول إن الجهات المختصة في الرياض أخطأت حين سمحت لوسائل إعلامها الرسمية بالإعراب عن دعم إسرائيل ضد الفلسطينيين".

 

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن "خاشقجي كرر حديثه عن وجود حالة من عدم الرضا داخل السعودية عن تطوير علاقاتها مع إسرائيل، رغم أن المملكة ترغب من إقامة علاقتها بإسرائيل؛ للاستفادة من قوتها المؤثرة في المنطقة؛ للعمل على إبعاد الوجود الإيراني من سوريا، بل إن خاشقجي أعلن أن صفقة القرن التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ترويجها ستعطي السعودية اسما سيئا، كما أبدى شكوكا كبيرة في قدرة إسرائيل بصورة جدية على مساعدة المملكة لتخليص المنطقة من النفوذ الإيراني المتزايد".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "خاشقجي كان يردد دائما أن إسرائيل تقتل الأبرياء كل يوم في الأراضي الفلسطينية، ولم يتوان عن القول إنه يعارض التطبيع بين إسرائيل والسعودية".

 

وأكد فرانتزمان أنه "بعد خروج قضية خاشقجي إلى العلن، تخشى الأوساط السياسية في تل أبيب أن تؤثر الشائعات عن مصيره على استمرار العلاقات مع الرياض، في حال أقدمت واشنطن تحت تأثير الضغوط على تخفيف علاقاتها بالمملكة؛ لأنه سيترك آثاره بالتأكيد على علاقة الرياض بتل أبيب، وهذا يعني تحديا ليس حسنا بالنسبة لإسرائيل؛ لأنه سيأتي بنتائج عكسية إن قررت المملكة تغيير المسار".

 

وختم بالقول إننا "يجب أن نذكر دائما أن زيارة ترامب الأولى إلى السعودية في أيار/ مايو 2017، ثم التوجه مباشرة إلى إسرائيل، حمل دلالات لا تخطئها العين، بأن هاتين الدولتين هما العنصران الأساسيان لسياسته في المنطقة، واليوم إذا تغيرت الأمور فإنها ستؤثر على إسرائيل، والسيئ فيها أنها تتزامن مع التوتر الحاصل في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة".

 

وفي تقرير آخر للصحيفة الإسرائيلية ذاتها، كتب هيرب كينون، الكاتب في صحيفة جيروزاليم بوست، مقالا معنونا بـ"خاشقجي والسؤال اليهودي".

 

نقل الكاتب عن عيران ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للدراسات الإستراتيجية، والمساعد السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أنه "ليس من مصلحة إسرائيل أن ترى وضع السعودية يتضاءل في واشنطن، لأنه إذا حدث تطور كبير في الشرق الأوسط، فسيكون له تأثير على إسرائيل، رغم أنها قد لا تكون لها علاقة مباشرة بحادث اختفاء أو قتل الصحفي السعودي".

 

وأضاف أن "المنظمات اليهودية العاملة في واشنطن قد تعمل في ممارسة نفوذها على الإدارة الأمريكية؛ للتخفيف من أي ضغوط قد تمارس على الرياض؛ لأن الإسرائيليين يعلمون أن نفوذ الرياض في البيت الأبيض ليس هو ذاته في الكونغرس، حيث تتزايد الانتقادات ضدها، ما يجعل الرياض تتوقع من تل أبيب مساعدتها في ذلك".

 

أما دوري غولد، رئيس معهد القدس للشؤون العامة، والمدير العام السابق لوزارة الخارجية، وأحد مساعدي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، زعم إنه "يمكن استخدام هذه المشكلة من قبل الإيرانيين لدق إسفين بين الغرب والسعودية، وهذا سيئ بالنسبة لإسرائيل؛ لأن كل ما من شأنه تعزيز موقف إيران في الشرق الأوسط سيئ لإسرائيل، والقناعة المتوفرة في تل أبيب تقول إن السعودية الضعيفة تعني إيران القوية، فضلا عن تعزيز قوة تركيا".

 

وأوضح أن "التعاون القائم بين الرياض وتل أبيب قد يتضرر بسبب هذه الحادثة؛ لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلمح للاستفادة من علاقته بالسعوديين في الضغط على الفلسطينيين لإظهار مرونة في المفاوضات معهم، لكن نشوب خلاف ما بين الرياض وواشنطن حول خاشقجي قد يترك آثاره السلبية على هذا الطموح الإسرائيلي".

 

وختم بالقول إن "وجود دور سعودي ذي أهمية كبيرة في واشنطن يصب في جوهر المصلحة الإسرائيلية، فالرياض لعبت خلف الكواليس جهودا كبيرة في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لإيران مع القوى العظمى".




محتوى ذات صلة

قائد انصار الله : مسار التطبيع مع الاحتلال يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة

قائد انصار الله : مسار التطبيع مع الاحتلال يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم السبت، أنّ للشعب اليمني مشروعٌ تحرري قائم على أساس هويته الإيمانية، مشيراً إلى أنّ كثيراً من شعوب الأمة الإسلامية تعاني من التبعية، التي تجمّدها عن أيّ انطلاقة حضارية راقية.

|

ماليزيا تعتقل إسرائيليا مسلحا يشتبه في أنه جاسوس

ماليزيا تعتقل إسرائيليا مسلحا يشتبه في أنه جاسوس

قال قائد الشرطة الماليزية إنه تم اعتقال مسلح في فندق في كوالالمبور، موضحا أنه يشتبه في أن الرجل البالغ من العمر 36 عاما جاسوس إسرائيلي.   وأفاد موقع صحيفة "القدس العربي"، ان رضاء الدين حسين "المفتش العام للشرطة"، قال في مؤتمر صحافي في وقت متأخر الجمعة، إن الرجل، ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. قائد الحرس الثوري: "الوعد الصادق" عملية قابلة للتكرار.. هذه معادلة إيران الجديدة
  2. كنعاني: عبارة "حرروا فلسطين" أصبحت اليوم مطلبا وشعارا عالميا
  3. قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري يكشف عن كواليس عملية" الوعد الصادق"
  4. انصار الله : أي قاعدة أو أرض ينطلق منها العدوان على اليمن ستكون أهدافاً رئيسية
  5. اجتياحها سيشهد مذبحة "غير مسبوقة" أهالي رفح والنّازحون: نفضّل الموت في بيوتنا وخيامنا على النّزوح لأي منطقة أخرى
  6. رئيس برلمان فنزويلا: نتنياهو أحد أسوأ القتلة في التاريخ.. والإعلام الغربي منافق ومتواطئ
  7. المجلس السياسي الأعلى يحذر من أي تصعيد أمريكي عدائي يستهدف أمن واستقرار اليمن
  8. مظاهرات جديدة في جامعة سوربون الفرنسية ضد جرائم الابادة في غزة
  9. حركة الجهاد الاسلامي تستبعد التوصل الى اتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي
  10. هنية: كل ما يؤدي لحماية المنطقة من الاختراق الصهيوني جهدٌ حيويٌ مهم
  11. منظمة العفو الدولية: إسرائيل استخدمت الأسلحة الأميركية ضد المدنيين بغزة
  12. تصاعد الاحتجاجات في الجامعات الامريكية والاوروبية نصرةً لغزة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)