قائد إيراني: إذا إرتكب الأعداء خطأ في يوم ما، فسيتم تدميرهم جميعا في قصورهم الزجاجية

أكد نائب رئيس المركز الاستراتيجي للجيش الإيراني، الاستعداد الكامل للقوات المسلحة للدفاع عن الوطن ، وقال: إن الأمل الوحيد للعدو في الوقت الراهن، زرع الفرقة لضرب النظام المقدس للجمهورية الإسلامية .

و أضاف العميد محمد حسن نامي ليلة الجمعة في مراسم إحياء ذكري 128 شهيدا في مدينة قم ، إن العدو لا يملك القدرة علي مهاجمة بلدنا، لأنه إذا كانت لديه القدرة علي القيام بذلك لفعلها مرارا وتكرارا.

وفي اشارة الي الأعمال العدائية لاميركا والكيان الصهيوني مع إيران، قال: إذا إرتكبوا خطأ في يوم ما، فسيتم تدميرهم جميعا في قصورهم الزجاجية.

وتطرق العميد نامي الي ظاهرة داعش وفلسفة نشوءها من قبل الكيان الصهيوني، وقال ان رئيس الوزراء الصهيوني السابق ارييل شارون قدم نظرية الاقليات من اجل تقسيم الدول الاسلامية الي مجموعات صغيرة تضمن الامن الدائم لهذا الكيان، توسيع أراضي إسرائيل من النيل إلي الفرات، وحيازة موارد الطاقة الهائلة للعالم في الشرق الأوسط، والسيطرة علي المراكز الثقافية في العالم الإسلامي، مثل مكة والمدينة من بين أهدافه الأربعة .

وأضاف أن الكيان الصهيوني، وأميركا، وبريطانيا، وبعض الدول الأوروبية، توصلت إلي نتيجة مفادها أنهم يجب اتخاذ أي إجراء ضد الدول الإسلامية من داخل هذه الدول، ومن هنا طرحت قضية داعش منذ عام 2004.

وصرح العميد نامي انه تم تنظيم داعش من قبل الموساد ووكالة المخابرات المركزية الامريكية في السعودية ، والأردن ، وتركيا، قائلا أنه خلال السنوات الثلاث الأولي من وجود هذا التنظيم، كانت داعش في السعودية فقط، وسعي مؤسسو هذا التنظيم الإرهابي للاستيلاء علي سبع دول في المنطقة، بما في ذلك سوريا ولبنان، لانشاء سبعة أقاليم، وفي غضون عامين، يزداد عدد الاقاليم إلي 11 إقليما ، وخراسان وجزءًا من أفغانستان وحتي طاجيكستان، جزء من الأقليم التاسع، و بدأوا العمل وبلغوا نقطة بحيث باتت معظم دمشق محتلة تماما.

وفي إشارة إلي توجيهات قائد الثورة الإسلامية إلي قوات المقاومة باستخدام خبرات الدفاع المقدس لدحر التكفيريين من دمشق، أضاف: إذا لم تكن تدابير سماحة القائد ، لما كان وضع قم وطهران وبقيمة المدن أفضل من مدينة من حلب السورية .

ووصف نامي حرب داعش في سوريا والعراق بأنها الحرب العالمية الثالثة علي نطاق ضيق، مضيفًا أن الأمريكيين استخدموا كل قدراتهم من حيث المعدات والأسلحة والدعم المالي، والأهم من ذلك، أن الفضاء الألكتروني والذي يمتلك الكيان الصهيوني70٪ منه، وضع بتصرف داعش للتدريب والمعلومات والتجنيد في هذا التنظيم الإرهابي مما لحق خسائر فادحة بنا.

وأضاف أن تنظيم داعش بدأ كالسيل وأخذ يجرف جميع الدول معه، وإذا لم تكن قدرة النظام الإسلامي وتضحيات اللواء سليماني والشهداء المدافعين عن المراقد ، فلن يتمكن أحد من مواجهته.

علماً ان قائد قوات القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية، اللواء قاسم سليماني، كان قد أعلن في نوفمبر 2017، في رسالة إلي قائد الثورة الإسلامية ، اقتلاع الشجرة الخبيثة داعش.