قوي الاستكبار وتنفيذ
المخطط رقمb في المنطقة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) مهدي عزيزي: أن جميع المحللين السياسيين يدركون بأن المنطقة بدأت مرحلة جديدة بإنهاء وجود داعش في المنطقة و أن المقاومة بقيادة إيران ستفرض وجود أحداث وسيناريوهات جديدة في الشرق الأوسط .

أن التخطيط للأزمة السورية و العراقية  إلي جانب أحداث فلسطين المحتلة كانت تهدف إلي الحد من تعاظم الدور الإيراني في المنطقة و الحفاظ علي أمن اسرائيل و تطبيع العلاقات معها.

أن بعض المخططات كمخطط البرازاني في العراق،  ويليه الحريري في لبنان و صالح في اليمن، لم تصل إلي نتائج كما أنها لم تنجح في تغيير قواعد اللعبة لصالح السعودية، لذلك اضطر  الاعداء لاتخاذ سياسات جديدة من أجل الوصول إلي أهدافهم في المنطقة، أهمها التدخل في الشؤون الداخلية لايران وزعزعة امنها. كما يعتبر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل أحدي هذه السيناريوهات.

ان هزيمة السعودية علي جميع الجبهات دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن سيناريو جديد من أجل النهوض مجدداً بأهدافها لإنهاء قضية القدس و إغلاق ملف القضية الفلسطينية القائمة علي أساس المصالحة و للأسف معظم الدول العربية كانت متماشية مع هذه المخططات و أن ايران وحدها كانت العقبة أمام تنفيذه.

أن الخطة رقم(a ) كانت تستهدف محيط ايران و أجنحة المقاومة في المنطقة وتعد كل من  الأزمة في سوريا و العراق  و إيجاد حالة عدم الإستقرار السياسي في لبنان فضلاً عن الحرب و العنف في اليمن من ضمن سيناريوهات هذه الخطة التي لم تفشل فحسب بل كانت عاملاً في توحيد قوي المقاومة في المنطقة.

لذلك، في الخطة رقم(b)،اتستهدفت ايران من الداخل باعتبارها العقبة الرئيسية أمام الخطط السعودية والأمريكية في المنطقة، ومن ثم تسليط الضوء على المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية  وسحبها  شيئاً فشيئاً إلي ساحة الصراع و العنف  وهذا كله من أجل استهلاك جميع قوي ايران  في حل  مشاكلها الداخلية بحيث تصبح غير قادرة علي دعم المقاومة في لبنان و فلسطين و سورية.

وختاماً يمكن القول بان اشغال إيران بالمشاكل الداخلية هو الخيار الوحيد الذي يمكن للقوي الغربية أن تستهدف ايران من خلاله لذلك أنها سعمت إلي التمسك بهذا الخيار ، لكن الشعب الايراني وفشل تلك المخططات والايام الماضية اثبتت ذلك، لان اعمال الغشب التي دعمتها الدول الغربية انتهت بسلام، لذلك فان المخطط رقم(b) ايضا باء بالفشل ولم يحقق اي نتائج تذكر.