الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
الأمم المتحدة تتحدث عن دمار غير مسبوق في غزة وتشير إلى أنّ إعادة الإعمار ستستغرق على الأقل حتى عام 2040، لافتةً إلى أنّ التأثير الاجتماعي والاقتصادي للحرب يتزايد "بطريقة هائلة".
ذكرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أنّ العالم لم يشهد مثل هذا الدمار غير المسبوق للمساكن في غزة منذ الحرب العالمية الثانية، وأنّ الأمر سيستغرق على الأقل حتى عام 2040، من أجل إعادة إعمار المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي والهجوم البري، إذا انتهى الصراع اليوم.
وقال تقييم الأمم المتحدة إنّ التأثير الاجتماعي والاقتصادي للحرب يتزايد "بطريقة هائلة"، واصفاً مستوى الخسائر البشرية، والبالغ 5% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بأنّه "غير مسبوق" في مثل هذا الوقت القصير.
وقالت إنّه بحلول منتصف نيسان/أبريل، قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 80 ألفاً آخرين، في ما لا يزال نحو 7 آلاف آخرين في عداد المفقودين، ويُعتقد أنّ معظمهم مدفونين تحت الأنقاض.
بدوره، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إنّ كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب "يفرض تكاليف باهظة ومضاعفة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين".
ويرسم التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغرب آسيا صورةً قاتمةً للصراع من أجل البقاء في غزة، إذ فُقدت 201 ألف وظيفة منذ بدء الحرب وانكمش الاقتصاد بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023.
وفي السياق نفسه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنّ انتشال الجثث في قطاع غزة بالأدوات البدائية المتوفرة قد يستغرق ما يصل إلى 3 سنوات، مشيراً إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة "سيسرع من تحلّل الجثث، مما قد يزيد من خطر انتشار الأمراض".
وأضاف أنّ أكثر من 10 آلاف شخص مدفونون تحت الأنقاض في غزة بعد ما يقرب من 7 أشهر من العدوان، لافتاً إلى أنّ انتشال الجثث من تحت الأنقاض "يمثل تحدياً كبيراً" بسبب نقص الجرافات والحفارات والأفراد.
ح.ب
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS